كاد يوتيوبر أمريكي أن يموت بحادث سير بسبب انشغاله أثناء القيادة بقراءة الرسائل على هاتفه خلال بث مباشر عبر قناته على يوتيوب، متجاهلاً إجراءات السلامة العامة والظروف الجوية الخطرة.
انتشر عبر مواقع التواصل فيديو يوثق تفاصيل حادث السير الذي تعرض له جاك دوهيرتي (20 عاماً)، بينما كان يقود السيارة بسرعة بيد واحدة فقط لأنه كان يستخدم يده الأخرى لقراءة الرسائل.
وفي الفيديو، يفقد اليوتيوبر فجأة قدرته على التحكم بالسيارة، التي تبلغ قيمتها أكثر من 300 ألف دولار فتنزلق ناحية سياج حديدي على الطريق السريع في مدينة ميامي الأمريكية، ما أسفر عن تدمير الجزء الأمامي من سيارته الفارهة.
وفيما تمكن جاك من الخروج سالماً، أصيب صديقه مايكل ديفيد، الذي كان جالساً في المقعد المجاور بجروح في الرأس، حيث غطت الدماء وجهه.
ولكن رغم الوضع الخطر، لم يعبأ دوهرتي بتعريض حياته وحياة صديقه وحتى العابرين على الطريق السريع للخطر، بل طلب من شخص اقترب لتقديم المساعدة أن يصور الحادث بالهاتف، بينما يواصل البث المباشر على منصة “كيك”.
تلقى جاك رد فعل عنيف جداً من قبل متابعيه، لأنه بدا أكثر قلقاً على سيارته من وضع صديقه المصاب، خاصة أن البث المباشر للحادث كان يتابعه أكثر من 185 ألف شخص، وفقاً لما ذكره مصدر لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفي النهاية، يتدارك الموقف متوجهاً لتفقد صديقه مايكل، الذي تسيل الدماء من رأسه ويشكو من يده المصابة. وبعد برهة، وصلت سيارات الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث.
بعد الحادثة، حظرت المنصة كل حسابات دوهرتي، لانتهاكه إرشادات السلامة، خاصة انعدام الرؤية، بسبب المطر الخطير وانشغاله بقراءة الرسائل أثناء القيادة.
ولفتت الصحيفة نفسها إلى أن هذا الحادث يأتي بعد 10 أشهر فقط من قلب جاك “عربة غولف”، بينما كانت صديقته في المقعد المجاور له، ونشر اللقطات عبر قناته على يوتيوب متباهياً بتعريض حياة صديقته للخطر.
وتضم قناة جاك على يوتيوب 14.9 مليون مشترك، حيث اكتسب شهرته من خلال المقالب والأعمال المثيرة للشغب التي يقترفها في الأماكن العامة.
كما حظيت مقاطع الفيديو الخاصة به بانتقادات واسعة، لأنه يخترق حرية وحرمات الناس، ووصف كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي سلوكه بالوقح والبغيض، لأنه يعتمد على إزعاج ومضايقة الآخرين في الأماكن العامة.