تستعد السفينة العملاقة “فيلا في ريزيدونسيس”، التي تنقل مئات الركاب الأمريكيين والأوروبيين في “رحلة العُمر” حول العالم، للإقلاع أخيراً الأسبوع المُقبل، بعد تعثر عدة أشهر مصحوباً بحالة من الجدل.
وتعطلت السفينة في مدينة بلفاست لمدة 4 أشهر كاملة، لتدفع ركابها لإمضاء الصيف بأكمله في أيرلندا الشمالية الممطرة، منذ تعطل السفينة لأول مرة في ماي الماضي.
ومن المُقرر أن تُبحر السفينة في رحلة تمتد 3 سنوات ونصف بمئات الركاب عبر أوروبا وآسيا والأمريكيتين.
خضعت السفينة “فيلا” للتجربة البحرية النهائية مع منظمة “DNV”، وهي منظمة تقييم السلامة البحرية، على أمل أن تنطلق أخيراً في أقرب وقت، الأربعاء المقبل.
وكانت السفينة، التي لديها مسار حافل بالأنشطة يشمل 425 ميناء في 147 دولة، تعاني من مشاكل ميكانيكية، حيث كان من المتوقع في البداية انطلاقها في 30 ماي.
وأكد أحد عمال الميناء لموقع صحيفة “ديلي ميل” أن السفينة اجتازت اختبارها النهائي، ومن المقرر أن تغادر الأربعاء.
وتسببت السفينة في حالة من الإحباط لركابها حاجزي “رحلة العُمر”، لاسيما وأن الرحلة تُكلف كل منهم مبالغ تتراوح بين (75 ألف – 700 ألف جنيه إسترليني).
وترك العديد من الأشخاص حياتهم الطبيعية، وباع البعض منازلهم وممتلكاتهم وكل ما يمتلكون، من أجل هذه الرحلة.
واعترف أنجيلا وستيفن تيرياك، وكلاهما يبلغ من العمر 53 عاماً من نيكاراجوا، أن الأمر كان محبطاً في بعض الأحيان، لكنهما “واثقان تماماً من أن السفينة سوف تبحر”.
وقالت أنجيلا: “شعرنا بالإحباط في بعض الأحيان، لكننا ننظر إلى هذه الرحلة كما لو كنا نقوم بتجديد منزل، وهو ما فعلناه عدة مرات”.
تم بناء السفينة، المعروفة سابقاً باسم “MS Braemar” عام 1993، ولكن لم يتم الاستحواذ عليها من قبل “Villa Vie Residences” إلا في مارس 2024.
ومنذ ذلك الحين، خضعت السفينة لتجديدات واسعة النطاق في حوض بناء السفن الشهير “هارلاند آند وولف” في بلفاست، بما في ذلك إصلاحات رئيسية لدفة القيادة وخزانات المياه الرمادية، والتي كانت ضرورية لتلبية المعايير البيئية.