أظهر التشريح الأولي، لجثث أربعة من الضحايا السبعة، الذين لقوا حتفهم عندما غرق يخت فاخر في عاصفة في إيطاليا الشهر الماضي، أنهم ماتوا بسبب «الغرق الجاف».
ولقي قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش، وستة أشخاص آخرون حتفهم، عندما غرق اليخت الشراعي (بايجان) الذي يرفع علم بريطانيا ويبلغ طوله 56 متراً في 19 غشت الماضي، بعد دقائق من تعرضه لعاصفة في ساعات الصباح الأولى، أثناء رسوه قبالة شمال صقلية.
ويشير سبب وفاة الضحايا الأربعة الأوائل إلى أنهم عثروا على فقاعة هواء في المقصورة التي عثر فيها على جثث خمسة من الضحايا، واستهلكوا كل الأكسجين قبل أن يتحول الجيب الهوائي إلى مادة سامة بسبب ثاني أكسيد الكربون، بحسب شبكة «CNN».
وقال متحدث باسم محامي قبطان اليخت عن تشريح الجثث، موضحاً أن ظاهرة «الغرق الجاف»، المعروفة أيضاً باسم «الغرق غير النمطي»، تعني عدم وجود ماء في رئتيهم أو القصبات الهوائية أو المعدة.
ويُستخدم أحياناً مصطلح «الغرق الجاف» أو مصطلحات أخرى مثل الغرق الثانوي أو الغرق المتأخر، لوصف المرضى الذين ساءت حالتهم بعد إنقاذهم من الغرق، أو الذين كان لديهم القليل جداً من الماء في الرئتين.
ومع ذلك، أوصت منظمة الصليب الأحمر الأمريكية وغيرها من المنظمات الصحية بعدم استخدام المصطلحات؛ وتقول إن الناس قد يتعرضون لتأثيرات صحية بعد وجودهم في الماء، لكن الأمر ليس مثل الغرق.