في محاولة للحد من التأثير البيئي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، طوّر باحث من جامعة سنترال فلوريدا تقنية جديدة تلتقط ثاني أكسيد الكربون، وتنتج وقوداً وموادّ كيميائية مفيدة.
وابتكر يانغ يانغ، الأستاذ المشارك في مركز تكنولوجيا علوم النانو التابع لجامعة كاليفورنيا، وفريق عمله جهازاً مبتكراً يلتقط ثاني أكسيد الكربون بسطح مجهري يتكون من طبقة أكسيد القصدير وطبقة الفلور.
ويقوم الجهاز بعد ذلك باستخراج ثاني أكسيد الكربون الغازي، عبر قطب كهربائي فقاعي، ويحوّل الغازات بشكل انتقائي إلى أول أكسيد الكربون وحمض الفورميك، وهي مواد خام مهمة لتصنيع المواد الكيميائية.
وتهدف هذه التكنولوجيا، إلى تقليل البصمة الكربونية للبشرية بشكل مستدام، مع معالجة الحاجة إلى إنتاج طاقة بديلة.
وقال يانغ: في هذا الابتكار، تعلمنا من زهرة اللوتس؛ حيث إن سطحها كاره للماء، مما يعني أنه عندما تسقط الماء على السطح، فإن الماء سيختفي بسرعة منه، ونعلم أيضاً أن النباتات الخضراء تمتص ثاني أكسيد الكربون وتحوّله إلى أكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي.
وساعدت زهرة اللوتس يانغ على تصور تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون التي تحاكي سطح اللوتس، حيث يتم فصل الماء المتدفق على سطح الجهاز الكاره للماء عن تفاعل تحويل ثاني أكسيد الكربون.