واجه ركاب طائرة متجهة من تركيا إلى ألمانيا أوقاتاً عصيبة، بعدما حوصروا داخل المقصورة في درجة حرارة تجاوزت الخمسين درجة مئوية، ما جعل بعضهم يدخل في حالة من الذعر.
وفي التفاصيل، فقد تعطلت وحدة تكييف الهواء في مقصورة الركاب في رحلة طيران «مافي جوك» من أنطاليا في تركيا إلى مونستر بألمانيا، وهي طائرة بوينج 737-800، في 6 يونيو الجاري، قبل الإقلاع، مما ترك الركاب مرعوبين من أن «أطفالهم لن يتحملوا هذه الحرارة».
وبحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، فقد بقيت الطائرة على المدرج الساخن لمدة ساعة تقريباً، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة حتى وصلت إلى 52 درجة مئوية. الأمر الذي دفع أحد الأطباء للطلب من قائد الطائرة عدم الإقلاع، محذراً من أن «الأطفال سيموتون» في ظل هذا الوضع.
وقال دومينيك يانسن، من لير في ولاية ساكسونيا السفلى، والذي كان مسافراً مع عائلته إلى ألمانيا بعد استراحة في تركيا، لوسائل الإعلام الألمانية: «عندما ركبنا، لاحظنا على الفور مدى حرارة الجو في الطائرة».
وقالت زوجته نانسي إنها ساعدت طفلاً يبلغ من العمر 5 أشهر، حيث قامت بالتهوية نحوه، في محاولة للحفاظ على برودة الطفل.
وقال دومينيك: «كان صوت الأطفال يرتفع أكثر فأكثر، وكانت المياه تنفد من الجميع. وكان الوضع محفوفاً بالمخاطر للغاية.. كان أب وامرأة خائفين حتى الموت على أطفالهما. وانتشر الذعر بين الجميع».
وبحسب الركاب، لم يكن هناك سوى القليل من المساعدة من الطاقم، وبدلاً من ذلك، استمرت الاستعدادات للرحلة وتوجهت طائرة البوينغ نحو المدرج.
وفي نهاية المطاف، عاد طيار الرحلة «إم 4134» إلى صالة المطار، لكن الأمور لم تتحسن هناك أيضاً، حيث إن «شركة الطيران لم تقدم أي مساعدة على الإطلاق»، بحسب ما ذكر دومينيك، الذي قال أيضاً إنهم «لم يوزعوا حتى أي ماء».
من جهتها، قالت شركة الطيران في بيان: «سلامة ورفاهية الركاب وطاقمنا هي أولويتنا القصوى»، كما ورد أنها وعدت بالعمل مع السلطات المختصة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.