استقال المدرس الأمريكي ميتشل رذرفورد في مدرسة ثانوية بولاية أريزونا الأمريكية، من التدريس، والسبب الذي صرح به استخدام طلابه لهواتفهم بشكل كبير أثناء الحصة الدراسية، رغم أن سياسة المدرسة تنص على عدم استخدامها في الفصل، لكن يُترك للمدرسين فرضها.
وميتشل رذرفورد، مدرس علم الأحياء بمدرسة ساهوارو الثانوية بمدينة توكسون بولاية أريزونا منذ عقد، وأكد أن استقالته جاءت بعد محاولات فاشلة لإبعاد طلابه عن أجهزتهم، وهذا الأمر سبب له مشاكل بالصحة العقلية.
وقال ميتشل: «ما زلت أعاني بسبب محاولاتي إبعاد الطلاب عن إدمان الهاتف بطرق عدة منها تقديم مكافآت إذا تركوا أجهزتهم في محاولة لمساعدتهم».
ويعتقد المعلم المحبط، أن إدمان الهاتف ينبع من عمليات الإغلاق التي عانتها المدارس خلال ذروة جائحة (كوفيد-19)، ما تسبب في انعزال الطلاب عن المجتمع.
وأضاف: «هذا العام الأمر كما لو أنهم يخدرون أنفسهم باستخدام الهاتف، فهم يخرجون من المجتمع والترابط، وكأنهم لا يستطيعون التخلص منه، ولا يمكنهم التخلص منه، وفي أكتوبر، كان نصف طلابه يرسبون في صفه، وأخبروه أنهم لا يريدون البقاء في المدرسة أو الاهتمام بدرجاتهم».