النباتيون يهددون أبقار أسكتلندا

أدى صعود النظام النباتي وتزايد أعداد النباتيين في أسكتلندا، إلى انخفاض عدد الأبقار إلى مستوى غير مسبوق، بعد أن أظهرت أرقام جديدة أن عدد الماشية في البلاد، بلغ الآن 1.59 مليون فقط، وهو انخفاض حاد مقارنة بعام 1974، عندما كان إجمالي قطيع الماشية يبلغ 2.68 مليون رأس، الأمر الذي يثير المخاوف بشأن مستقبل لحم البقر الاسكتلنديين، بزعم أن لحوم البقر غير صحية، وضارة بالبيئة، فضلاً عن أن زراعة الأشجار، تعني فقدان المراعي الطبيعية.

لا يزال لحم البقر جزءاً مهماً من الزراعة الاسكتلندية، حيث تنتج 10 آلاف مزرعة، 165 ألف طن من اللحوم سنوياً، بقيمة 850 مليون دولار، ولكن المزارعين حذروا، من أن أي انخفاض آخر في أعداد الماشية قد يكون كارثياً، بعد أن كشفت الحكومة الاسكتلندية عن التراجع الكبير في قطيع البقر في البلاد.

تظهر الأرقام أن عدد الأبقار في الأول من دجنبر 2023، بلغ 588 ألفاً و58 بقرة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، وانخفاض بنسبة 40%، عما كان عليه عام 1974، وفي 2012، كان لدى اسكتلندا 705 آلاف و564 بقرة، لكن ذلك العدد انخفض بشكل مطّرد إلى 612 ألفاً و262 بقرة بحلول دجنبر الماضي، وعلى النقيض، ظلت أعداد الأبقار الحلوب ثابتة تقريباً منذ عام 2012، وتراجعت بشكل طفيف بحلول نهاية العام الماضي.

وقال بول روس، رئيس جمعية لحوم البقر الاسكتلندية، التي تمثل منتجي لحوم البقر في البلاد: «هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز الزراعة، ودعم صناعة أوسع، بما في ذلك الأطباء البيطريين، والناقلات، والمزادات، وموردي الأعلاف، والجزارين، والمحلات التجارية».

وتابع: «لا يمكننا أن ندع عدد الأبقار ينخفض أكثر من ذلك، فمن الناحية الواقعية، لن نعود أبداً إلى نفس العدد من الأبقار في اسكتلندا الذي كان عليه قبل 20 عاماً، وأن العديد من المزارع التي كانت تربى فيها الماشية، تم شراؤها، وزرعها بالأشجار للحصول على أرصدة الكربون، مما أدى إلى اختفاء الأبقار تماماً، وهو أمر مقلق من منظور لحوم البقر، لأن الأشجار لا تدعم الاقتصاد الريفي بنفس الطريقة».

وأردف: «جادل المناصرون للأنظمة الغذائية النباتية، بأن تربية لحوم البقر أمر سيئ لكوكب الأرض، لأنه في أجزاء من العالم، تقطع الغابات للرعي، بينما تتغذى الماشية على الحبوب، أو الأعلاف ذات البصمة الكربونية العالية؛ وأوضح أن الناس بدأوا يدركون، أن لحوم البقر التي تربى محلياً في الأراضي العشبية الأسكتلندية، هي منتج مستدام، وأن بعض الأطعمة النباتية قد تكون أكثر ضرراً».

وأضاف: «الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها استبدال بروتين اللحوم الحمراء، بنظيره النباتي، هي استيراد وجبة فول الصويا، لأنه لا يمكن زراعته بكمية كبيرة في أسكتلندا».

اقرأ أيضا

وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين يزور جهة الداخلة

عاين وفد من رجال الأعمال وصناع القرار الاقتصادي الفرنسيين، يقوده السفير الفرنسي بالرباط، كريستوف لوكورتيي، عن كثب الإمكانات والمؤهلات التي تزخر بها جهة الداخلة - وادي الذهب، لأجل تمكين رجال الأعمال الفرنسيين من استكشاف فرص الاستثمار في هذه الجهة، وتعزيز التعاون مع الفاعلين الاقتصاديين المحليين في مجالات متنوعة، بما في ذلك الصناعة، الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا.

من أجل المشاهدات..مراهق يموت على سطح قطار

بحثاً عن مشاهدات مرتفعة على تيك توك، توفي مراهق نمساوي بعد اصطدام رأسه بجسر للسكك …

قمة لشبونة.. السغروشني تستعرض استراتيجية “المغرب الرقمي” وآفاق الاسثتمار

ينهي المغرب اليوم الخميس، مشاركته في فعاليات قمة الويب لشبونة 2024، التي احتضنتها البرتغال. وشاركت …