عوقبت سيدة أمريكية على جريمة ارتكبتها حين كانت في مرحلة المراهقة، حيث قتلت طفلتها المولودة حديثاً بتركها في إحدى الغابات عقب ولادتها، لتموت وحيدة متجمدة في طقس ليلة عيد الميلاد البارد، ليستمر غموض الجريمة 40 عاماً.
وفي التفاصيل، فإنّ ماري كاثرين سنايدر، كانت تبلغ من العمر 17 عاماً، عندما تخلت عن مولودتها عشية عيد الميلاد عام 1984، حيث وضعتها بالقرب من مجرى مائي في منطقة غابات في بلدة ميندهام، إذ قامت بلف الطفلة بمنشفة ووضعتها داخل كيس بلاستيكي، وكان الحبل السري لا يزال متصلاً بها.
وقرر الطبيب الشرعي أنّ الرضيعة ولدت حية وأنّ الوفاة اعتبرت جريمة قتل.
تابع المحققون القضية لمدة أربعة عقود، وبعد 40 عاماً، تمكّن المحققون أخيراً من القبض على ماري كاثرين في عام 2023، بعد أن قادتهم طرق اختبار الحمض النووي الحديثة إلى هوية والدة الطفلة، حيث تزوجت حالياً وأصبح لديها ولدان، وتعيش مع عائلتها في منزل بضاحية كارولينا الجنوبية.
وقال مكتب المدعي العام في مقاطعة موريس: إنّ المرأة البالغة من العمر حالياً 57 عاماً، حُكم عليها الأسبوع الماضي بالسجن لمدة عام، بعد اعترافها بجريمة القتل غير العمد التي ارتكبتها في حق رضيعتها.
وقال ممثلو الادعاء: إنّه على مدى عقود «تابع المحققون بقوة كل الخيوط»، للتعرف إلى الطفلة ووالديها، ولماذا تُركت لتموت وحيدة في الغابة.
وقال روبرت كارول المدعي العام في مقاطعة موريس: «لقد استغرقت هذه القضية سنوات عديدة، عبر أجيال من مسؤولي إنفاذ القانون الذين أظهروا التزاماً لا هوادة فيه بتحقيق العدالة للطفلة ماري».
وأشار إلى أنّ القضية تم حلها من خلال «تكنولوجيا الحمض النووي الجديدة للطب الشرعي، إلى جانب عمل الشرطة التقليدي على الأرض».