نجح مسبار تابع لشركة «إنتويتيف ماشينز» الأمريكية بالهبوط على سطح القمر، ليصبح بذلك أول مركبة أمريكية تهبط هناك منذ 52 عاماً، وأول إنجاز من نوعه يسجل لشركة خاصة.
وقال تيم كرين، مدير «إنتويتيف ماشينز»، خلال بث مباشر للشركة: «نؤكّد من دون أدنى شك أن مسبارنا بات موجوداً على سطح القمر، ويرسل إشارات».
ثم أكدت الشركة عبر منصة «اكس»، أن المسبار هبط «عمودياً»، وبدأ «في إرسال بيانات».
ويبلغ ارتفاع مركبة الهبوط «نوفا – سي» التي تنقل خصوصاً معدات علمية لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، نحو 4 أمتار، وكانت أقلعت الأسبوع الفائت من فلوريدا.
وشكلت عملية الهبوط المرحلة الأصعب من المهمة التي تحمل اسم «آي إم-1».
ومن المرتقب تلقي مجموعة من الصور بينها ما ستوفره مركبة صغيرة مجهزة بكاميرات ابتكرتها جامعة إمبري ريدل، المتخصصة بعلم الطيران، يُفترض أنها خرجت من «نوفا – سي» في اللحظات الأخيرة لالتقاط عملية الهبوط على سطح القمر من الخارج.
ولم تهبط مركبة أمريكية على سطح القمر منذ انتهاء برنامج «أبولو» عام 1972.
وقال بيل نيلسون، رئيس «ناسا»، في مقطع فيديو: «للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن، تعود الولايات المتحدة إلى القمر، وللمرة الأولى في تاريخ البشرية، تتولى شركة خاصة هي أمريكية، إطلاق مركبة إلى القمر وقيادة الرحلة».
وكانت الهند واليابان نجحتا أخيراً في الهبوط على سطح القمر، لتصبحا رابع وخامس دولة تحقق هذه العملية، بعد الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة والصين.
والموقع الذي تستهدفه «إنتويتيف ماشينز» موجود على بعد حوالى 300 كيلومتر من القطب الجنوبي للقمر، والذي يشكل فوهة تحمل اسم «مالابيرت ايه».
ويحظى القطب الجنوبي للقمر باهتمام لأنه يحتوي على مياه على شكل جليد يمكن الاستفادة منها.
وتأمل «ناسا» في إرسال رواد فضاء إلى هذا الجانب من القمر اعتباراً من العام 2026، من خلال برنامجها «أرتيميس»، ولجعل رواد الفضاء مستعدين لهذه المهام، تسعى الوكالة الأمريكية إلى دراسة هذه المنطقة التي لم يتم استكشافها بصورة كافية حتى اليوم.