في 8 مارس 2014، اختفت طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH370 بعد حوالي 38 دقيقة من إقلاعها من مطار كوالالمبور في جنوب ماليزيا عندما كانت في طريقها إلى بكين، وكان على متنها 227 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، دون أي علامة على الحطام المفقود على الرغم من عمليات البحث عنها في المحيط والتي قُدرت بأنّها أغلى عملية بحث في التاريخ.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قال صياد مخضرم إنه عثر على قطعة كبيرة من طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة MH370 قبالة سواحل جنوب أستراليا قبل أن تتجاهلها السلطات، وتقدم الصياد الأسترالي المتقاعد كيت أولفر بادعاءات بأنه اكتشف ما يعتقد أنه جناح من السفينة التجارية عندما قامت سفينة الصيد الخاصة به في أعماق البحار بسحبه في سبتمبر أو أكتوبر من عام 2014، بعد أشهر قليلة من اختفاء الرحلة، ووصفه بأنه جناح دموي عظيم لطائرة نفاثة كبيرة أكبر من طائرة خاصة، ليُعيد إلى الأذهان قصة الطائرة المفقودة مرة أخرى.
اختفاء الطائرة MH370 يعتبر أحد أكثر ألغاز الطيران ديمومة وقد استحوذ على انبهار الخبراء حينها، إذ غادرت الطائرة ماليزيا قبل الساعة الخامسة مساءً بقليل وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم و227 راكبًا من 14 دولة، بما في ذلك 153 شخصًا من الصين.
ما قصة الطائرة الماليزية المفقودة؟
وفي حوالي الساعة 5.20 مساءً، رد الكابتن زهري شاه على مراقبة الحركة الجوية الماليزية قائلاً: «اتصل بهو تشي مينه تصبح على خير»، ومن المثير للصدمة أن الطائرة بعد فترة وجيزة حل الظلام قبل أن تتحول مرة أخرى فوق ماليزيا، في الاتجاه المعاكس لمسار الرحلة المقصود، وأفادت بيانات الرادار المدنية والعسكرية الأولية أن الطائرة عادت فوق مضيق ملقا إلى المحيط الهندي الشاسع.
وبعد حوالي 7 ساعات، نفد الوقود من الطائرة MH370 وتحطمت بعد 11 دقيقة في المحيط، ولم يتم العثور عليها مطلقًا، وجرى العثور على حطام الطائرة في أماكن بعيدة مثل مدغشقر في السنوات التالية، وتم انتشال 41 قطعة في المجمل.
عملية البحث الضخمة التي قادتها كل من الصين وأستراليا وماليزيا عام 2017 في مساحة 120 ألف كيلو متر، وصلت تكلفتها إلى حوالي 200 مليون دولار إسترالي (159.38 مليون دولار)، إلا أنّها لم تُكلل بالنجاح.
وقبل أيام قليلة دعا خبيرا الطيران جان لوك مارشاند والطيار باتريك بليلي من جنوب الصين، إلى إجراء بحث جديد يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة حول اختفاء الطائرة الماليزية، وخلال محاضرة أمام الجمعية الملكية للطيران في لندن، قال الثنائي إن منطقة البحث الجديدة يمكن فحصها خلال 10 أيام فقط بحسب موقع «ndtv».
وقال كلا الخبيرين إن منطقة البحث المقترحة تعتمد على الاعتقاد بأن الطائرة قد اختطفت عمدا وأسقطت في أعماق المحيط، ووصف «مارتشاد» الحادثة بأنها «رحلة فظيعة في اتجاه واحد»، ويعتقد أنها من المحتمل أن يقوم بها طيار طائرة متمرس.
ويقول الخبيران من خلال دراسة قاما بها، إنّ الطائرة ربما تعرضت لعملية اختطاف بواسطة طيار ذى خبرة، استخدم خلالها خندق تحكم ناعم لإنتاج أقل حد من الحطام حتى لا يتم العثور عليه، وقد جادل الثنائي أيضًا بأن جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بالطائرة قد تم إيقاف تشغيله وأن الانعطاف على شكل حرف U الذي قامت به الطائرة بعيدًا عن مسار الرحلة لا يمكن أن يكون طيارًا آليًا، وأشاروا كذلك إلى أن التغيير المفاجئ في الاتجاه حدث عندما كانت الطائرة في منطقة محظورة بين المجال الجوي التايلاندي والإندونيسي والهندي والماليزي.