كنز من العملات النقدية ظل عالقًا في حطام إحدى السفن، لعدة قرون من الزمان حتى تم العثور عليه بالصدفة، وبحسب التقديرات يصل سعر الكنز الغارق إلى مليارات الدولارات.
عملات نقدية نادرة لا تقدر بثمن، نظرًا لقيمتها الاقتصادية والأثرية، التي تضفي لها مزيدًا من الأهمية، تم العثور عليها في منطقة البحر الكاريبي، وأطلق البعض على الكنز الثمين «الكأس المقدسة لحطام السفن» بحسب ما أشارت إليه صحيفة «الجارديان» البريطانية.
جرت العديد من المحاولات من أجل اكتشاف الكنز، بدأت منذ شهري أبريل ومايو، باعتبارهما الوقت الأمثل لعملية الاستكشاف، التي تعتمد بشكل أساسي على ظروف المحيط في منطقة البحر الكاريبي، وجاء ذلك في إطار الرحلة العلمية التي أطلقتها كوريا ليكن ذلك في طليعة الأبحاث الأثرية تحت الماء.
وتبين بعد الاستكشاف أن السفينة تحتوي على ما يقرب من 11 مليون قطعة نقدية، تنوعت ما بين الذهبية والفضية، إلى جانب مجموعة من البضائع الثمينة، بالإضافة إلى مدافع برونزية بحالة جيدة، إلى جانب مزهريات خزفية وأسلحة شخصية، التي تم الحصول عليها من بقايا المستعمرات التي سيطرت عليها إسبانيا، تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في حال تم استعادتها.
المواد التي تم استخراجها من الحطام، على متن سفينة شاهقة ارتفاعها نحو 150 قدمًا، وعرضها وصل 45 قدمًا، كان غالبيتها لمركبات مستخدمة في الغطس، والتي من المقرر أنه سيتم نقلها على متن إحدى السفن البحرية، وتم العثور على ذلك الكنز على متن سفينة «سان خوسيه جاليون» والتي غرقت في إحدى معاركها مع السفن البريطانية منذ 300 عام، بعدما تم العثورعليها وتحديد موقعها عام 2015.
إلا أنه في عام 2018 لم تواصل الدولة الكولومبية عمليات التنقيب، بسبب مجموعة من الخلافات التي استمرت طويلًا، ليصبح الحطام في طي النسيان، حتى أثارت رسالة حادة تم إرسالها إلى كولومبيا، بشأن أهمية استعادة الكنز، وعدم حدوث ذلك يتعارض مع المعايير العلمية والمبادئ الأخلاقية الدولية، التي نصت عليها اتفاقية اليونيسكو للتراث الثقافي.
وتم اكتشاف الحطام قبل ثلاثة أعوام بمساعدة فريق من الباحثين، الماء، وكان موقع غرق السفينة على وجه التحديد بإحدى المناطق الواسعة أمام شبه جزيرة بارو في كولومبيا، جنوب قرطاجنة، في البحر الكاريبي.