عارضات أزياء تحمل مانيكانات ملفوفة في كفن أبيض، دمار وجثث وتباهي بالقتل، مشاهد صادمة أثارت جدلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وهجوما شديدا على إحدى العلامات التجارية الشهيرة في مجال الملابس الجاهزة، بعد أن نشرت صورًا لمنتجاتها الجديدة في صورة تشبه ضحايا الحرب، ما اعتبره البعض «مشهدا مُستفزا» يشير إلى العدوان على غزة.
وسرعان ما شن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هجوما حادا على الشركة لتقديم تصميمات مستوحاة من الإبادة المستمرة في غزة واستغلالها في الترويج لمجموعتها الجديدة، ودعا البعض إلى حملات تدعو لمقاطعة العلامة التجارية الشهيرة، وإلغاء المتابعة لكافة منصاتها على فيس بوك وتويتر وإنستجرام، وتصدر هاشتاج المقاطعة موقع التغريدات القصيرة X «تويتر سابقًا».
وكتب عدد من المتابعين عبر صفحاتهم الشخصية عدد من التدوينات والمنشورات الغاضبة، التي تدين هذا التصرف وتعتبره جريمة في حق الإنسانية، إذ كتب أحدهم: «شركة الملابس ترقص على جثث أهلنا في غزة، وتجعل الأهوال والمجازر التي يتعرضون لها مادة تسويقية لمنتجاتهم التعيسة، وهؤلاء لا يفهمون إلا لغة المال فمرحبًا إذًا بالمقاطعة وكل من يتهاون بدماء أهلنا وإخواننا في غزة العزة وفلسطين الحبيبة».
وكتب أحد المتابعين تعليقًا على المنتجات التي روّجت لها الشركة: «الشركة واجهت دعوات مقاطعة قبل عام بعد استضافة وكيلها المحلي الزعيم الإسرائيلي المتعطش لقتل الفلسطينيين والعرب إيتمار بن غفير في فعالية انتخابية»، واستنكرت إحدى المتابعات قائلة: «حتى لو البعض فسرها إنّ ممكن الحملة تكون مع فلسطين مو ضدها تبقى حملة إعلانية سخيفة، لأنّ معاناة الناس وأرواحهم ما هي مادة للتصميم أو الإعلانات، و هم يا مقرفين يا أغبياء، و ما أعتقد انهم أغبياء».
وعقب نشر هذه الصور الدعائية، انهالت التعليقات من الأجانب والعرب على منشور شركة الملابس عبر إنستجرام، ترفض هذا النوع الاستفزازي من الدعاية، ما جعل الشركة تكتفِ بحذف المنشور فقط، ولم تعلق أو تعتذر عن هذه الصور.
وكانت شركة الملابس الشهيرة، روّجت لمنتجاتها الجديدة من خلال بعض الصور التي أظهرت مجسمات تشبه التماثيل، في حين ظهر بالصورة الأخرى شخص وكأنّه ينفض نفسه من الغبار الذي طاله تحت الأنقاض، أما إحدى الصور أظهرت عارضة الأزياء تحمل في يدها ما يشبه الجثة الملفوفة بالكفن الأبيض، وفي صورة رابعة ظهرت عارضة الأزياء داخل صندوق محطم وأمامها يظهر جثة في كيس الموتى، وهو ما ربطه البعض بالمشاهد المروعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.