انتظرت الشرطة الأمريكية 49 عاماً للتعرف إلى هوية فتى مراهق من ضحايا راندي كرافت، المصنف أخطر قاتل متسلسل في تاريخ ولاية كاليفورنيا.
وعثرت الشرطة على جثة مجهولة لفتى عمره 17 عاماً، في شتنبر 1974، وظن الطبيب الشرعي وقتها، أن وفاته جاءت نتيجة تناول المواد الكحولية مع أحد المهدئات، ما أصابه بالتسمم.
وفشلت محاولات التعرف إلى هوية المراهق، لتمنحه الشرطة اسم «چان دو» وهو المسمى المستخدم لأي ضحية مجهولة بالحوادث في الولايات المتحدة، ودفنوه مع غلق ملف القضية، بحسب وسائل إعلام محلية.
ولاحظ المحققون تكرار وقوع وفيات مماثلة لحالة الفتى المجهول بالمنطقة نفسها لعدة سنوات، حتى سقط راندي كرافت في قبضتهم عام 1983 بعد العثور على جثة أحد الجنود في سيارته وإلى جوارها العقار المهدئ نفسه الذي قتل الضحايا السابقين بعد خلطه بالكحول.
وربط المحققون بين جريمة كرافت و65 ضحية جميعهم من الرجال، قتلهم بالطريقة نفسها، ليتم الحكم بسجنه مدى الحياة رغم إنكاره جميع التهم.
واستغل المحققون التطور التكنولوجي وقرروا عام 2022 فحص عينة من الحمض النووي للفتى المجهول الذي مات عام 1974، وبدؤوا في سلسلة من الاختبارات لتحديد شجرة عائلة تقودهم إلى أي شخص على قيد الحياة.
ونجحت جهود البحث عن عائلة الفتى، حيث تمكن المحققون من الحصول على عينة حمض نووي من امرأة عجوز، شكوا في كونها والدة الضحية، وهو ما ثبت صحته.
واكتشفت الأم أن الضحية المجهولة هو ابنها المفقود مايكل راي شليخت، لتقرر العائلة وضع لافتة فوق قبره تحمل اسمه، بعد انتظار دام 49 عاماً، فيما أعادت الشرطة فتح ملف القضية والتحقيق في جريمة القتل، ما قد يعيد راندي كرافت القاتل المتسلسل الذي أصبح عمره 78 عاماً، إلى المحكمة مجدداً.