قطع عهدًا على نفسه بالتخلص من وزنه الزائد، حتى يستطيع أن يغادر أريكته التي ينام عليها منذ أكثر من 5 سنوات، ولكن بعد أيام قليلة من هذا العهد عُثر عليه متوفيًا داخل منزله، هذا ما حدث لـ ليونيد أندريف، الذي يبلغ من العمر 60 عامًا، ويزن أكثر من ثلاثة أفيال صغيرة، وظل محاصرًا في منزله لا يستطيع القيام بأي حركة، حتى أنه يؤدي جميع الأعمال المنزلية وهو مسترخي على أريكته.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، جرى العثور على الرجل البالغ وزنه 620 رطلًا أى ما يقرب من 300 كيلو، في منزله بقرية أرميزونسكوي بروسيا بعد يوم واحد فقط من إخبار وسائل الإعلام المحلية كيف كان يخطط لحياة جديدة تتمثل في فقدان الوزن والانتقال إلى شقة أخرى في المدينة.
ولكن قبل أيام قليلة، حدث ما لم يكن مُخططا له، إذ عُثر عليه ميتًا في منزله بعد إصابته بنوبة قلبية، بعدما قال إنّه يعتزم بدء نظام غذائي جديد يتمثل في كوب من الحساء الخفيف فقط على الغداء، بعد تلقيه تحذيرات من الطبيب بضرورة خسارة الكثير من الوزن حتى يستطيع العيش بشكل طبيعي مرة أخرى.
وقال «أندريف»: «حاولت أن أفقد بعض الوزن، فقرر أكل كميات أقل ولم أنغمس في منتجات الدقيق»، إذ كان الرجل الستيني متزوجا ومطلقا مرتين وليس لديه أطفال، كما صدم المراسلين عندما كشف أنه كان رياضيًا وكان وزنه 155 رطلًا فقط.
ومن المؤسف أنه قبل عشر سنوات فقط، كان أندريف صيادًا يدير مزرعته الخاصة ويشارك في حصاد المحاصيل، إذ يقول «أندريف» إنّ مشاكل وزنه بدأت عندما ترك عمله في الجيش، وفي ثلاثة أشهر فقط، تضاعف وزنه تقريبًا إلى 235 رطلًا ولم يتوقف أبدًا عن الارتفاع.
كان سبب زيادة وزن العجوز الستيني هو اضطراب التمثيل الغذائي، وقبل خمس سنوات كان حجمه كبيرًا لدرجة أنه اضطر إلى ترك العمل، ثم بدأ حياته المنعزلة على الأريكة، كان يعيش وينام على أريكته بينما يشاهد التلفاز طوال اليوم بينما يساعده جيرانه في تنظيف منزله والعناية به.
وفي مرحلة ما، ارتفع ضغط دم «أندريف» بشكل كبير لدرجة أنه استدعى سيارة إسعاف، وبعد السيطرة على حدة الأعراض، فشل المسعفون تقديم المزيد من المساعدة له بسبب وزنه، قال: «في الصباح أستيقظ وأطبخ الطعام وآكل قليلًا وأشاهد التلفاز، حاولت أن أتحرك هنا، وأنتقل إلى هناك، كنت أتناول العصيدة، بالإضافة إلى الكعك والبطاطس والخبز، ربما كانت هذه هي الطريقة التي جعلتني أصل لهذا الوزن».