أدى إطلاق الطاقة الناتج عن الاختبار (21 كيلو طن من الـ”تي إن تي” تقريبا)، إلى تبخير برج الاختبار، الذي يبلغ طوله 30 مترًا، وأميال من الأسلاك النحاسية، التي تربطه بمعدات التسجيل، ودمجت كرة النار الناتجة البرج والأسلاك النحاسية مع الإسفلت ورمال الصحراء الموجودة بأسفل البرج لتكون زجاجا أخضرا، وهو معدن جديد يسمى “الترينيتيت”.
واكتشف العلماء، بعد عقود، سرًا مخفيًا في قطعة من ذلك “الترينيتيت”، وهو شكل نادر من المادة يُعرف باسم “شبه البلورة”، والذي كان يُعتقد في السابق أنه مستحيل.
وأوضح عالم الجيوفيزياء تيري والاس، من مختبر “لوس ألاموس الوطني”، في عام 2021، أن “أشباه البلورات تتشكل في بيئات قاسية نادرًا ما توجد على الأرض، إذ أنها تتطلب حدثًا صادمًا مصحوبًا بصدمة شديدة ودرجة حرارة وضغط شديد مثير مثل الانفجار النووي”، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
ومع العلم أن الظروف القاسية مطلوبة لإنتاج أشباه البلورات، قرر فريق من العلماء بقيادة الجيولوجي، لوكا بيندي، من جامعة فلورنسا في إيطاليا، إلقاء نظرة فاحصة على “الترينيتيت”.
وقال بيندي: “على الرغم من أنها غير شائعة، فقد رأينا ما يكفي من أشباه البلورات لنعرف أنها تميل إلى دمج المعادن، لذلك ذهب الفريق للبحث عن شكل أندر بكثير من المعدن وهو “الترينيتيت الأحمر”، نظرًا إلى لونه من خلال الأسلاك النحاسية المتبخرة المدمجة فيه”.
قام العلماء بتحليل ست عينات صغيرة من “الترينيتيت الأحمر”. وأخيرًا، حصلوا على نتيجة في إحدى العينات، وهي حبة صغيرة ذات 20 ضلعًا من السيليكون والنحاس والكالسيوم والحديد، مع تناظر دوراني مستحيل يبلغ خمسة أضعاف في البلورات التقليدية، “نتيجة غير مقصودة” لإثارة الحرب.
https://www.youtube.com/watch?v=XqFHi8kxE5k&ab_channel=GeologyHub