دين الكندي نتانيال فيلتمان، الخميس، بتهمة القتل بعدما صدم عمداً، بشاحنة صغيرة عائلة مسلمة في عام 2021 قرب تورنتو.
وبعد محاكمة استمرت عشرة أسابيع، دين الشاب البالغ 22 عاماً، ويقدم على أنه من أتباع تيار تفوّق البيض، بارتكاب أربع جرائم قتل في إطار هذه المحاكمة غير المسبوقة بشأن إحدى أكثر الهجمات حصداً للأرواح، تستهدف مسلمين في كندا.
واتهم الشاب بتعمّد صدم خمسة أفراد من عائلة أفضل في مدينة لندن في ولاية أونتاريو، ما أدى إلى مقتل الأب والأم والابنة البالغة 15 عاماً والجدة. ولم ينج من الحادث سوى الابن البالغ تسعة أعوام، وأصيب بجروح بالغة.
ودفع المتهم ببراءته في بداية المحاكمة في شتنبر الماضي، ونفى محاميه أن يكون موكله قام بفعلته عن سابق تصور وإصرار، مشدداً على أن المتهم يعاني اضطرابات عقلية، واستهلك مخدرات تدفع إلى الهلوسة.
وأوضح المدعي العام خلال مرافعاته، أن فيلتمان أراد قتل مسلمين لنشر الخوف في صفوف الجالية في كندا. وأشار إلى أن فيلتمان صاغ «مانيفستو إرهابياَ» عثر عليه في حاسوبه يدافع فيه عن القومية البيضاء، ويصف فيه كرهه للمسلمين.
وقال المدعي العام فرايزر بال، في ختام هذه المحاكمة: «كان لنتانيال فيلتمان رسالة للمسلمين، هذه الرسالة قوية وعنيفة ومرعبة ومفادها: غادروا هذا البلد. وإلا قد يأتي دوركم أنتم وأقاربكم».
وهذه الحادثة من أكثر الهجمات حصداً للأرواح التي تستهدف مسلمين في كندا، بعد إطلاق النار في مسجد كيبيك الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص العام 2017. ولم توجه إلى منفذ هذا الهجوم وهو من دعاة تفوق العرق الأبيض، تهمة ارتكاب عمل إرهابي.