التوقيت الصيفي نظام لتغيير التوقيت الرسمي في بعض البلدان مرَّتين سنوياً ولمدة عدة أشهر من كل سنة. حيث تتمُّ إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية فصل الربيع، بتقديم عقارب الساعة بستين دقيقة. ويكون الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، في موسم الخريف.
والهدف من زيادة ساعةٍ للتوقيت الرسمي تمديد ساعات النهار في أشهر الصيف، خاصة في البلدان الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، عادة ما يتم ضبط الساعات قبل ساعة واحدة في أواخر مارس أو في أبريل وتتأخر ساعة واحدة في أواخر شتنبر أو في أكتوبر.
وينتج عن تطبيق التوقيت الصيفي، تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتاً أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلَّص تدريجياً حتى ذروة فصل الشتاء.
تنبُعُ ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلُّصها في الخريف والشتاء بسبب ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس. ويزيد الفرق بين طول النَّهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجياً حسب بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد، فلا تكون بحاجةٍ للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته للدول التي تبعد عن الخط الاستوائي.
وكان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكنها لم تطبق حينها، ثم قام البريطاني وليام ويلت بطرحها من جديدٍ وبذَلَ جهوداً في ترويجها. وقد انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ولكن تم رفضه. ثم طبقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتحاربة على إيجاد وسائل جديدةٍ للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا ثم اعتمدت العديد من البلدان، بما في ذلك أستراليا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة، التوقيت الصيفي خلال الحرب العالمية الأولى للحفاظ على الوقود عن طريق تقليل الحاجة إلى الضوء الاصطناعي، وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت الساعات تتقدم باستمرار لمدة ساعة في بعض البلدان، ليتم إقراره بعد ذلك بشكل دائم في العديد من البلدان حول العالم.