فقد موظف بريطاني وظيفته بشكل نهائي، إثر خسارته دعوى قضائية رفعها على أحد البنوك، عقب فصله بسبب مطالبته بنفقات طعامه خلال مهمة عمل، بكلفة 100 يورو.
وكان زابولكس فيكيت قد اتهم مصرف «سيتي بنك» بالفصل التعسفي بعد أن تم اتخاذ القرار العام الماضي، بسبب سوء السلوك الجسيم، بعدما ادعى في البداية أنه تناول وحده شطيرتين وفنجانين من القهوة وطبقين من المعكرونة خلال رحلة عمل إلى أمستردام، لكنه اعترف لاحقاً بأن زوجته شاركته بعض الوجبات.
وكان فيكيت، الذي عمل في البنك لمدة سبع سنوات كمحلل متخصص في الجرائم المالية، قد سافر إلى أمستردام للعمل في الفترة ما بين 3و 5 يوليو من العام الماضي، وفقاً لشبكة bbc.
وعند عودته إلى لندن، قدم مطالبة بمصروفات الطعام والشراب التي يعتقد أنها مغطاة بالبدل اليومي للبنك البالغ 100 يورو، ومع ذلك تساءل المدير عمّا إذا كان قد استهلك جميع الأطعمة والمشروبات التي كان يسعى إلى الحصول على تعويض عنها.
وذكر البنك أن استفساره لم يكن يتعلق بالمبلغ، ولكن «إذا كانت المطالبة المادية قد انتهكت سياسة إدارة النفقات الخاصة به» التي تنص على أن تكاليف سفر الزوجة ووجبات الطعام غير قابلة للسداد.
وصعد المصرف الأمر إلى قسم خدمات الأمن والتحقيقات، الذي استجوب أيضاً فيكيت حول ما إذا كان قد شارك وجبة من المعكرونة مع شريكته، فأجاب «لا». لكن المصرفي اعترف في وقت لاحق أنه شارك وجبات الطعام معها.
وقال أيضاً إنه كان يواجه صعوبات شخصية بعد وفاة جدته، وإنه حصل على إجازة طبية لمدة ستة أسابيع، وكان يتلقى علاجاً قوياً عندما رد على رسائل البريد الإلكتروني.
ومع ذلك قام البنك بطرده في النهاية، فرفع دعوى قضائية ضد المصرف، بسبب الفصل التعسفي، لكن حكم قاضي التوظيف كان لصالح البنك.
وقال القاضي «لقد وجدت أن هذه القضية لا تتعلق بالمبالغ المالية المعنية. هذه القضية تتعلق برفع دعوى النفقة وسلوك المدعي بعد ذلك»، مشيراً إلى أن المدعي خان الثقة بتصرفه.