حادثة مأساوية صعبة شهدتها شوارع بلدة بوبلا دي فارنالس بمنطقة فالنسيا الإسبانية، خلال اليومين الماضيين، بعدما نطح ثور هائج رجلا مُسنا، وتسبب في إحداث عدة إصابات بالغة به أدت في النهاية إلى وفاته.. فما القصة؟
وفقًا لِما ورد على موقع «سكاي نيوز» العربية، فقد لقى رجل ستيني مصرعه على يد ثور هائج أثناء مهرجان للركض أمام الثيران في شرق إسبانيا، بعدما هاجمه الثور في غفلة منه وسبب له عدة طعنات من قرنه الكبير، ما أدى إلى سقوط الرجل على الأرض غارقًا في دمائه، وفارق الحياة في اليوم التالي مباشرة.
وتسببت طعنات قرن الثور الهائج في إحداث تمزقات شديدة في جسد الرجل الستيني – لم يُفصَح عن اسمه – كان أشدها طعنة خارقة أثرت على الرئة والكبد، حتى فارق الرجل المسن الحياة في اليوم التالي داخل المستشفى، وفقًا لِما قاله مسؤولون في بلدة بوبلا دي فارنالس بمنطقة فالنسيا شرق إسبانيا.
ولم يكن الرجل المسن صاحب الـ62 عامًا وحده ضحية الثور الهائج أثناء مهرجان للركض أمام الثيران في شرق إسبانيا، إذ نطح أيضًا رجلًا آخر وأصابه في ساقه، إلا أن هذا الرجل حالته مستقرة، ويمكث حاليًا في المستشفى لتلقي العلاج.
وحول ما يتعلق بمهرجان الركض أمام الثيران في شرق إسبانيا، فهو مهرجان يتم خلاله إطلاق الثيران في الشوارع، على أن يركض أمامها المشاركون في المهرجان، وعلى الرغم من الخطورة الشديدة التي يمثلها هذا المهرجان وطريقة تنظيمه والاحتفال به، إلا أنه يعتبر تقليدا تتبعه أكثر من 1820 بلدية إسبانية كل عام، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته جمعيتان للدفاع عن حقوق الحيوان.
ونتيجة للإثارة الكبيرة والمغامرة التي يتضمَّنها مهرجان الركض أمام الثيران فهو يحظى بشعبية كبيرة ويذهب الكثيرون لمشاهدة فعالياته ومعرفة مَن سيتمكن من الهروب من أمام الثيران الهائجة، ومن سيقع تحت قبضتها، وماذا سيحدث له.
وتحدث كثيرون من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي عن مثل هذه المهرجانات، معبرين عن استيائهم منها ورفضها كونها خطرة وجنونية، واحتدم الجدل بشأن إقامتها خلال السنوات القليلة الماضية.
A la Pobla de Farnals estan #OnFire 10 puntets #ByTheFace https://t.co/pyROE7V4Jx pic.twitter.com/0pRZ371xdL
— Federació Darwinista Valenciana de Bous al Carrer (@FederBousVal) September 24, 2023