أيام طويلة قضاها سجين روسي بين جدران محبسه ينتظر لحظة الإفراج عنه، ليصبح حرًا طليقًا يستمتع بما يحلو له من الحياة خارج محبسه، وبعد 22 عاما من الصبر على السجن قرر كامولغون كالونوف الهروب من السجن يوم إطلاق سراحه.
264 شهرًا قضاها السجين الروسي من حياته في حياة بائسة في مستعمرة جزائية في قرية ماركوفا بالقرب من إيركوتسك لارتكابه جرائم خطيرة، وفقًا لقناة «SHOT Telegram»، وكان كامولجون كالونوف يقضي حكمًا طويلًا بالسجن لمدة 22 عامًا بتهمة القتل المزدوج والسرقة وحيازة أسلحة وذخائر ومتفجرات وعبوات ناسفة، لكن كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحه 19 شتنبر قبل أن يقرر الهرب بنفس يوم الإفراج عنه.
الإدارة الإقليمية لدائرة السجون الفيدرالية أبلغت وكالة أنباء نوفوستي أنه في صباح يوم إطلاق سراح « كالونوف» الذي يرجع أصوله إلى مدينة زيما في منطقة إيركوتسك، حوالي الساعة الرابعة صباحًا، اختفى من المستعمرة دون إبلاغ أي شخص ويفترض أنه هارب الآن.
كامولجون كالونوف أُدين لأول مرة بتهمة تنظيم مجتمع إجرامي، وتم إطلاق سراحه من السجن في عام 1997، ثم أُدين مرة أخرى في عام 2001 وسُجن لمدة 22 عامًا، قبل أن يقرر الهروب يوم إطلاق سراحه في واقعة غريبة، ومن الناحية الفنية يمكن تفسير عملية الهروب بأن المستعمرة التي اختفى منها هي منشأة مفتوحة حيث يمكن للمدانين التحرك بحرية.
بالنسبة للذين يقضون وقتًا في مستوطنة مستعمرة، فإن الغياب لمدة ثلاثة أيام لا يعتبر هروبًا من السجن، بل تهربًا من الطريق، إذا لم يعد خلال هذا الوقت أو لم يتم العثور عليه، فإن السجين يواجه خطر عقوبة جنائية تصل إلى 4 سنوات في السجن، حسبما كتبت الخدمة الصحفية للمديرية الرئيسية لدائرة السجون الفيدرالية في روسيا لمنطقة إيركوتسك.