مسابقات تقام باستمرار في مصر ومختلف البلاد، تعتمد على بقاء الشخص لفترة طويلة في مكان معين ويقوم بمهام معينة، والمستمر للنهاية هو الفائز، وفي إحدى قرى دولة مونتينيجرو، انطلقت مسابقة تطلب من المشاركين فيها البقاء لأطول فترة ممكنة مستلقين على ظهورهم، في حالة من الكسل والخمول، والفائز في النهاية يحصل على مكافأة تصل إلى ألف يورو.
المسابقة أقيمت منذ أيام، وتأهل 4 متنافسين إلى الدور النهائي، بعد بقائهم أكثر من 800 ساعة، يجلسون بينما الهواتف في أيديهم وأجهزة «لاب توب» لتسلية أوقاتهم، بحسب ما نشرته وكالة «فرانس برس»، ليديا ماركوفيتش، أحد المتسابقين، وتعمل في مجال التجميل، أكدت أنها تعمل هنا منذ 34 يومًا، ولا تتحرك من مكانها، لكن عندما يصيبها الملل تقف وتتحرك ثم تعود للاستلقاء مرة أخرى، لكنها لا تعرف متى تشعر بالملل.
قالت «ليديا»: «البقاء في الفراش ليس سهلًا، بل متعب ذهنيًا، كان معنا ثلاثة أيضًا في المسابقة، لكنهم عجزوا عن التحمّل والقدرة على الاستكمال».
رادونيا بلاجوجيفيتش، صاحب المكان المقام فيه المسابقة، أكدت أن الفكرة كانت في تنظيم مسابقة لا تُقام في أي مكان آخر في العالم، والمشاركين في المسابقة يبلغ عددهم 21 شخصًا، ينقسمون بين مونتينيجرو وروسيا وأوكرانيا وصربيا، وبقى منهم 4 فقط، تأهلوا إلى النهائي.
المسابقة تقام بشكل سنوي، وأبدي صاحب المكان اندهاشه هذه السنة من أداء المتشاركين، حيث قاموا بتحطيم الرقم القياسي الأخير البالغ 117 ساعة استلقاء، أي خمسة أيام، ويأمل الأربعة المتسابقين في الفوز بمبلغ ألف يورو المخصصة لبطل الكسل، حتى لو كان ذلك يعني تأجيل الانشغالات الأسرية والوظيفية والدراسية.
جوردانا فيليبوفيتش، تعمل في مطعم مجاور لمكان المسابقة، تقول لـ«فرانس برس»: «أنا فخورة بنفسي لأنني صمدت إلى النهاية، أشعر بالراحة كثيرًا، فخورة بأن عائلتي تدعمني وزوجي أيضًا، وتولى رعاية الأبناء بنفسه، قال لي أنتي في إجازة، استلقي واستمتعي».