مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم مركز رائد في المغرب

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، أمس  السبت بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2013 – 2014 بمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم.
وبعدما قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بزيارة لمختلف مرافق المؤسسة، تتبعت سموها الحفل الذي استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم رتلها أحد تلامذة المؤسسة.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية، أن المسؤول البيداغوجي للمؤسسة، السيد مصطفى فتوح، أعرب عن عميق الاحترام وخالص التقدير والامتنان لما توليه سموها للأطفال الصم من عطف ورعاية.
من جانبه، أكد رئيس المؤسسة، السيد مصطفى مراد، أن المؤسسة، التي تعد مركزا مرجعيا رائدا في المغرب، توفر منذ أزيد من 40 سنة تعليما متخصصا لفائدة الأطفال الصم، عبر توفير تعليم يرتكز على برنامج المستوى الابتدائي، وحديثا، الإعدادي للتربية الوطنية.
وأبرز السيد مراد، في هذا السياق، المبادرات المختلفة التي تنجزها المؤسسة لفائدة الأطفال والشباب الصم وضعاف السمع، ومن بينها زرع قوقعات الأذن التي تسهل التعليم، وتوفير ورشات تأهيلية في التكوين المهني كالطرز والحلاقة والإعلاميات وفنون الطبخ.
وأوضح أن هذه السنة الدراسية تميزت، مثل العادة، بتسليم محفظات لتلامذة المؤسسة وزرع 40 قوقعة للأذن وإعادة تهيئة وتجهيز كافة أقسام المؤسسة التي صارت جميعها مجهزة بالمعدات المعلوماتية ومرتبطة بالانترنت.
وبهذه المناسبة، قدم تلاميذ المؤسسة عرضا مسرحيا تحت عنوان ( ناكر المعروف ) ، كما أدوا أغنيتي ( أون فا سيمي )، و( قولو ليا يا ناس ) ، كما تميز الحفل بإتحاف الحضور بمقاطع موسيقية أداها أحد التلاميذ القدامى.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين، قبل أن تقوم سموها بجولة في معرض نظم بالمناسبة ، والذي يضم مختلف الأعمال التي أنجزت في إطار ورشات المؤسسة .
وفي نهاية الحفل أخذت صورة تذكارية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء رفقة أطر وموظفي المؤسسة.
وتتكفل مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم بتربية وتعليم ما يزيد عن 100 طفل أصم سنويا، وذلك منذ تأسيسها سنة 1972. وتتكفل المؤسسة اليوم بتربية وتعليم 142 طفلا.
ويتابع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين ونصف و 6 سنوات تعليمهم في مستوى التعليم الأولي، فيما يتابع الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات تعليمهم في مستوى التعليم الابتدائي وفقا لبرامج وزارة التربية الوطنية وبما يراعي خصوصيات هذه الفئة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الموسم الدراسي 2011-2012، قدمت المؤسسة للمرة الأولى 6 تلاميذ من القسم السادس ابتدائي لاجتياز امتحان شهادة الدروس الابتدائية مع التلاميذ في إعدادية للتعليم العادي.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *