قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تفعيل الاجراءات التي تم الاتفاق عليها، خلال الاجتماعات التي عقدتها مع وزارة الداخلية والمصالح القضائيات والأمنية، وذلك بهدف التصدي لظاهرة شغب الملاعب الوطنية خلال مباريات البطولة الاحترافية.
ولهذا الغرض أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مشروعا واسعا لإعادة تأهيل الملاعب الوطنية على المستوى الأمني، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الأشغال في مجموعة من الملاعب الوطنية كملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، ملعب أبو بكر عمار بسلا، ملعب المسيرة بآسفي وملعب الفوسفاط بخريبكة.
وإلتزمت الجامعة خلال عملية تأهيل الملاعب الوطنية، الالتزام بتوصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، من خلال تقسيم المدرجات وتجهيزها بمقاعد مرقمة، وبناء المراحيض العامة في كل قطاع، بالاضافة إلى تركيب آليات الولوج للملاعب وكاميرات المراقبة ونظام الكشف عن الحريق.
ولأجل انجاح هذه الاجراءات على أرض الواقع، فقد قامت الجامعة بتثبيت النظام الإلكتروني الجديد بنجاح، خلال المباراة التي جمعت فريق الفتح بضيفه شباب أطلس خنيفرة، بملعب مولاي الحسن بالرايط يوم الأحد الماضي، حيث تم استعمال آليات الولوج للمعب باستعمال التذاكر الإلكترونية، الى جانب تسجيل جميع تحركات الجمهور في المدرجات بواسطة كاميرات، للإستعانة بها من قبل السلطات الأمنية.
وبعد نجاح التجربة بالملاعب الأربعة، ستنطلق المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل الملاعب الوطنية على المستوى الأمني لتشمل ملاعب العبدي بالجديدة، سانية الرمل بتطوان، ميمون العرصي بالحسيمة والبلدي ببركان، على أن تنطلق المرحلة الثالثة لاحقا بالنسبة للمركب الرياضي لفاس، الملعب الشرفي بوجدة، الملعب البلدي لخنيفرة والملعب البلدي لقصبة تادلة.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعميم نظام التذاكر الإلكترونية وآليات الولوج، فضلا عن المراقبة بالكاميرات وتركيب الكراسي المرقمة بجل الملاعب الوطنية التي تحتضن مباريات البطولة الاحترافية خلال الموسم المقبل.