يستحسن عند ذبح الأضحية مع كل عيد، اتباع بعض الخطوات، للحفاظ على جودة اللحم، واحتفاظها بعناصرها الغذائية الضرورية، ولهذا بعد ذبح الأضحية في مكان نظيف ومهيأ، يجب الشروع في سلخ الأضحية، باتخاذ الاحتياطات اللازمة لكي لا تتلوث اللحوم بأوساخ الصوف واجتناب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم.
بعد هذه العملية و قبل فصل الجهاز الهضمي، يجب غسل السكين و تنظيف اليدين. لأن استخراج هذه الأعضاء تعتبر مرحلة حساسة من الناحية الصحية، لذا يجب قطع المصارين بدون تلويث اللحوم و جعل هذه الأعضاء في وعاء خاص و نظيف قبل غسلها.
و مع مراعاة عملية تنظيف السكين يجب القيام بإخراج الأعضاء المتبقية “الرئتين، القلب الكبد” وإيداعهم في وعاء آخر. وبعد هذه العملية يفتح جوف السقيطة لإفراغ الدم والماء المتجمع، تم يصب الماء داخليا وخارجيا. ولتجنب التعفنات يجب أن لا ننسى إزالة المتانة التي تكون مملوءة بالبول، وكذا إزالة الشرج.
كما يجب فحص الأعضاء، حيث تتميز الأغنام بقلة الأمراض الخطيرة التي تتنقل إلى الإنسان عن طريق تناول اللحوم و هكذا يجب القيام بفحص الأضحية “اللحوم و الأعضاء” للتأكد من سلامتها و خاصة من الأعراض التالية، فبالنسبة للسقيطة (اللحم)، عند ملاحظة أي تغيير في لون اللحم” أحمر داكن أو أصفر” يجب الاتصال بالمصالح البيطرية التي تنظم مداومة يوم العيد.
بالنسبة للأعضاء، فهناك إصابات كثيرة أهمها، الأكياس المائية التي تمثل أهم الإصابات و أكثرها انتشارا، و هو مرض طفيلي مشترك بين الحيوان و الإنسان “دورة الطفيلي”، ويكون هذا المرض على شكل أكياس مائية في الرئة و الكبد في بعض الحالات يصيب القلب كذلك.
إذا لوحظ كيسا أو اثنين، يمكن إزالته مع عدم فتقه وتفريغ محتواه و استهلاك الباقي من العضو المصاب، و إذا كانت الإصابة بليغة يجب إتلاف العضو بأكمله.
أما يرقة الدودة الشريطية، فإن هذا المرض الطفيلي يكون على شكل نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية بالوجه الداخلي للكبد أو في شحم الأمعاء (بولفاف)، و في هذه الحالة يجب تنقية الأعضاء المصابة إذا كانت الإصابة خفيفة. إذا كان العضو مملوءا بالنقط البيضاء فيجب إتلافه بأكمله.
وبخصوص دودة الرئة، فهو مرض طفيلي يصيب الرئة، ويكون على شكل حبة بارود في أسفل الرئة. في هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب.
أما عن تلوث الرئة بالدم، وتنتج هذه الحالة عند الذبح، بحيث يتسرب الدم إلى داخل الرئة عن طريق القصبة الهوائية. وفي هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب من الرئة.
وهناك أيضا دودة الرأس، حيث تلاحظ هذه الدودة عند فتح الرأس على طول الخواشم، لا يشكل هذا الطفيلي أي خطر على صحة المستهلك، وعند معاينة يجب إزالته. وبعد الانتهاء من عملية الذبح و فحص اللحم و الأعضاء، يجب إتلاف الأعضاء الغير الصالحة للاستهلاك، أو دفنها في الأرض حتى تبقى بعيدة عن متناول الحيوانات خاصة منها الكلاب والقطط كما يجب تنظيف مكان الذبح و الأدوات المستعملة بواسطة المواد المنظفة الضرورية. و في حالة أي شك في الإصابات المذكورة أعلاه يجب الاتصال بالمصالح البيطرية.
من جهة أخرى، عند تخزين اللحوم في انتظار تقطيع اللحوم و تخزينها، ينصح رشح الأضحية و ذلك بوضعها في مكان بارد و حفظها من أي مصدر تلوث لمدة 24 ساعة بعد ذبح الأضحية، وعند تقطيع اللحم ينصح بوضعه في أكياس غذائية خاصة، في درجة ملائمة للتبريد للحفاظ على جودتها.
وفي حالة عدم وجود آلة التبريد، ينصح أن تشرح اللحوم و تملح بصفة كاملة و تجفف في الشمس مع حفظها من كل مصدر تلوث قبل تخزينها في وعاء نقي، هو ما يعرف عند العامة بـ”الكديد”.