معطى مثير ذاك الذي أعلنه محمد نجيب بوليف الوزير المكلف بالنقل اليوم (الاثنين)، يكشف أن السياقة المتهورة ما تزال سلوكا سائدا في الطرقات المغربية، وأن احترام القانون أمر لا تحرص عليه سوى فئة قليلة من السائقين، حيث أبرز أن عدد المخالفات التي رصدتها الرادارات خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية تجاوز 800 ألف مخالفة.
وبشكل أدق، فإن الرقم الذي سجل بمحاضر المركز الوطني لمعالجة المخالفات المرصودة بالرادارات الثابتة، هو 802 ألف و803 محضرا، وبذلك تكون المخالفات تضاعفت في الفترة الأخيرة، حيث إنه سنة 2015 سجلت 401 ألف مخالفة، وسنة 2014 حوالي 466 ألف مخالفة.
ولكون المخالفة تلزم صاحبها بأداء غرامات مالية متفاوتة حسب ما تحدده مدونة السير، فإن مخالفات الثمانية أشهر الأولى لسنة 2016 مكنت من جمع مبلغ قارب 10 ملايين درهم.
ويذكر أن وزارة التجهيز والنقل اتخذت في إطار حربها على حوادث السير إجراء أبان عن فعاليته حسب معطياتها، والمتمثل في مركز التبليغ عن المخالفات التي ترتكب من طرف حافلات النقل العمومي.
ومن خصوصية هذا الإجراء، أنه يجعل المواطن في صلب عملية المراقبة والردع، حيث بتركيبه الرقم 46 46، يتصل بمركز النداء ويبلغ عن المخالفة ومكانها وتوقيتها، ليباشر طاقم مختص تجميع المعطيات في الحال.