يؤدي الصوم الى حدوث التوازن في جسم الانسان وبالتالي الى تحسين الحالة النفسية، من خلال التواصل الاجتماعي والمشاركة في أجواء رمضان. يمنح الصوم القدرة على التحكم في النفس وضبط الشهوات ويعمل الصوم على تقوية الارادة و العزيمة.
وقد تقلل هذه الامور من الاعراض المرضية، إليكم بعض اللمحات عن فائدة صوم رمضان وأجوائه في الصحة النفسية:
-المشاركة في رمضان
يتميز شهر رمضان بالمشاركة بين أفراد الاسرة، من خلال اجتماع الأسرة على الطعام في وقت واحد، الصلاة في جماعة، الزيارات الأسرية وممارسة العبادات، هذه المشاركة لها تاثير إيجابي على المرضى النفسيين الذين يعانون من العزلة، حيث انها تساعد على تلاشي العزلة وتكسر الحاجز بينهم وبين المحيطين بهم.
-تجنبوا كثرة السهر
على المرضى النفسيين تجنب كثرة السهر وعدم الإكثار من الأكل الدسم في الليل، لأنه غالبا ما يؤثر النوم متأخراً، أو بشكل متقطع أو قليل على الوضع النفسي لهؤلاء الاشخاص في نهار رمضان.
-الصوم يقوي الارادة
للصوم آثار إيجابية في تقوية الإرادة التي تعتبر نقطة ضعف لدى معظم المرضى النفسيين، وهو يمنحهم العزيمة من خلال الصبر الذي يتطلبه الامتناع عن تناول الطعام وتأجيل الإشباع للحاجات الشخصية والشعور بالرضا من خلال نجاحهم بضبط النفس والتحكم في إرادتهم مما يزيد من الثقة بالنفس ويساهم في مضاعفة قدرتهم على التحمل مما يقوي مواجهتهم ومقاومتهم للأعراض المرضية.
-الطمانينة والتقرب من الله
الصيام يعطى للإنسان إحساسا بالطمأنينة، به يقترب من الله مما يحقق له الإحساس بالعدالة، ويقوي من تحمل الظروف الصعبة التي تواجهه في الدنيا، وما قد يتعرض له من ضغوط مما يعطيه الراحة النفسية والهدوء والصبر على الابتلاء، اضافة الى ذلك فهو يساهم في التخلص من مشاعر القلق والتوتر.
-تنمية الشخصية
من فوائد الصيام انه ينمي الشخصية. يمكنها من النضوج وتحمل المسؤولية والراحة النفسية، فهو يمنح الانسان فرصة لكي يفكر في ذاته وينمي قدرة الانسان على التحكم في الذات، ويعمل على التوازن الذي يؤدي إلى تحسن الحالة النفسية.
-الملتزمين هم اقل اصابة بالاضطرابات النفسية
اظهرت بعض الابحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية متزنة ويلتزمون بأداء العبادات وتطبيق تعاليم الدين في تعاملهم هم غالباً أقل إصابة بالاضطرابات النفسية، وهم أكثر تحسناً واستجابة للعلاج عند الإصابة بأمراض نفسية.
-التخلص من المشاعر السلبية
يساهم الصوم في استعادة التوازن النفسي من خلال التقرب من الله، الذي يمنح أملا في الثواب ويساعد على التخلص من المشاعر السلبية المصاحبة للمرضى النفسيين.