هل فضلت أمريكا خيار الحرب في ليبيا على استسلام القذافي؟

نشرت الكاتبة الأمريكية ديانا ويست مقالا على موقع Town Hall  الأمريكي اعتبرت فيه أن الولايات المتحدة دعمت الحرب على نظام القذافي في ليبيا بدل خيار استسلام هذا الأخير.
ونقلت الكاتبة عن الأميرال المتقاعد من الجيش الأمريكي، تشارلز كيوبك، قوله إن القذافي كان مستعدا لوقف الحرب والاستسلام ومغادرة ليبيا إلى المنفى.
حسب ما نقلته الكاتبة عن الأميرال، فإن الحرب التي ساهمت بنظره في الفوضى التي تعيشها ليبيا اليوم، كان يمكن تفاديها.
الأميرال أوضح أنه سمع من وسطاء ليبيين أن القذافي كان يريد مناقشة مسألة استسلامه مع الولايات المتحدة، وأن العقيد عبر كذلك عن رغبته في مناقشة مسألة وقف إطلاق النار على لسان أحد مقربيه، وهو اللواء يوسف عبد القادر الدبري، قائد القوات الخاصة، وهو ما دفع كيوبيك إلى إطلاع القاعدة العسكرية الأمريكية “أفريكوم” على الأمر.
ويضيف كيوبيك أن القاعدة الأمريكية سرعان ما عبرت عن اهتمامها بإقامة اتصالات عسكرية مباشرة مع الطرف الليبي، وهو ما تم قبل أن تصدر الأوامر للقاعدة العسكرية بتوقيف الاتصالات. أوامر ذكر الأميرال أنها كانت صادرة من خارج البنتاغون، مما يطرح السؤال عن هوية الجهة من داخل إدارة الرئيس أوباما التي أصدرت القرار.
هذا القرار، تقول الكاتبة، حرم الطرفين من مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق كان يمكن أن يقي ليبيا الحرب والدمار الذي تسبب في جعل ليبيا اليوم دولة عاجزة.
وتتساءل ديانا ويست إن كانت الحرب في ليبيا تدخل ضمن استراتيجية لإعادة خارطة التحالفات في المنطقة، وهو مخطط ما كان ليردعه شيء، بما في ذلك إنقاذ حياة آلاف الضحايا؟
الأميرال كيوبيك بدوره، تضيف ويست، يتساءل عن لماذا لم تسعى الإدارة الأمريكية لبحث صيغة سلمية من أجل حل الأزمة في ليبيا آنذاك.
 

اقرأ أيضا

خرج من السجن فقتلوه على طريقة الأفلام السينمائية

شهدت مدينة إزمير التركية، جريمة نفذها أفراد إحدى العصابات ضد شخص خرج من السجن مؤخراً، …

إدارة سجن الناظور تنفي مزاعم تسبب التعنيف والإهمال في وفاة سجينين

متابعة نفت إدارة السجن المحلي بالناظور المزاعم التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية بخصوص “وفاة سجين …

حموشي يبحث مع سفير باكستان سبل تعزيز التعاون الأمني

استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، اليوم الأربعاء بالرباط، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة المغربية، محمد سامي الرحمان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *