بكوري: تصويت عقابي ينتظر الحكومة الحالية في الانتخابات المقبلة

كثفت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، المتموقع في المعارضة، مؤخرا من أنشطتها وتحركاتها، وذلك بتزامن مع قرب الاستحقاق الانتخابي الذي يبدو أنه داهم الفاعلين السياسيين في المملكة، فرفعوا من سرعتهم القصوى.
في هذا السياق، استغل مصطفى باكوري، الأمين العام للحزب، لقاءه مع ساكنة حد السوالم، بإقليم برشيد، لتوجيه سهام نقده إلى الأداء السياسي للحكومة، التي يقودها عبد الإله بنكيران، محملا إياها مسؤولية ما سماه ب”تعثر التنمية المحلية في العمالات والأقاليم، وخاصة الفتية منها”.
وسجل زعيم حزب ” الجرار”، حسب مراسلة تلقى موقع ” مشاهد 24″ نسخة منها، “غياب المهنية اللاّزمة في تدبير القطاعات العمومية”، بدليل أنّ الحكومة، في نظره، “لا توفر المصالح الخارجية الضرورية، ولا المرافق المصاحبة، لمواكبة التطورات الإجتماعية، والديموغرافية والعمرانية التي تعرفها كل العمالات والأقاليم الشابة”.
وأعطى مثالا على ذلك بإقليم برشيد، “الذي يحتاج،على غرار عدد من الأقاليم الأخرى، إلى تعزيز الوضع الأمني في بعده التنظيمي المتعارف عليه، وفي بعده الإقتصادي، من خلال توفير مناصب الشغل، وتحسين مناخ العيش الكريم، وتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، وتشجيعه على المبادرة والإستثمار، وتحفيزه على الإندماج الإجتماعي والإقتصادي بشكل طبيعي”.
ووصف بكوري حصيلة الحكومة، بأنها “خاوية الوفاض”، وقال إن هذا ما يلمسه المغاربة، “من لدن حكومة لم تلتزم بوعودها الانتخابية، كما لم تلتزم بأهداف برنامجها الحكومي. فلا التعليم عرف الإصلاح، ولا الصحة عرفت الخدمة الجيدة، ولا التشغيل عرف الإنفراج، ولا الأوراش التنموية في مجال الطرق والتجهيز والاستثمارات عرفت الانتعاش والتقدم.”
وعبر بكوري عن اعتقاده بأن “النتائج الأخيرة لانتخابات المأجورين، تعدّ مؤشرا من مؤشرات التصويت العقابي الذي ينتظر الحكومة الحالية، لأن هذه الحكومة أضاعت الوقت والفرص في نقاشات الإلهاء، والمزايدات السياسية، عوض الإنشغال بما ينفع المغاربة، ويصلح أحوالهم “، على حد قوله.

اقرأ أيضا

عرض المغرب في مشاريع الطاقة والهيدروجين الأخضر يغري فرنسا

أجرت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي برونو لومير، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *