يقوم وفد تجاري أمريكي يتكون من 10 من عمالقة الصناعة المتخصصين في مجال أمن وسلامة البنيات التحتية، بقيادة مساعد وزير التجارة والصناعة والتحليل ماركوس جادوت، حاليا بزيارة للمغرب.
و تهدف الزيارة إلى استكشاف شراكات للأعمال والاستثمار. وأوضح المسؤول الأمريكي، خلال ندوة صحافية بالرباط، أن هذه البعثة التجارية للمغرب ما بين 04 و 06 مارس الجاري، تتوخى تقديم التكنولوجيات الحديثة التي تستجيب لمتطلبات الأمن والسلامة المطلوبة من أجل حماية البنيات التحتية المغربية. وأضاف أن هذه الزيارة ترمي أيضا الى مواكبة الجهود التي يبذلها المغرب في مجال تعزيز بنياته التحتية، لا سيما على مستوى الموانئ والمطارات، مبرزا أن الوفد يضم مسؤولين من مقاولات أمريكية رائدة في مجال التكنولوجيات الأمنية التي تؤمن سلامة البنيات التحتية الأمريكية.
وشدد السيد جادوت على أهمية الاستثمارات التي باشرها المغرب في مجال تنمية بنياته التحتية، مؤكدا أن تأمين منشآته، خاصة الموانئ من شأنه رفع مستوى المبادلات بين المغرب والولايات المتحدة.
وبخصوص فرص الأعمال بالمغرب، أبرز أن المملكة تفرض نفسها كوجهة جذابة للمقاولات الأمريكية العاملة في القطاع الأمني نظرا لمتانة البنيات التحتية والاستقرار السياسي والموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به المغرب.
وأضاف أن المغرب “صديق منذ فترة طويلة” ويتميز في ظل السياق الإقليمي باستقراره وأمنه، وهو ما يجذب اهتمام رجال الأعمال الأمريكيين من أجل اغتنام “الفرص الكبيرة للاستثمار” التي يتيحها المغرب.
وفي هذا الإطار، قال السيد جاودت إن اتفاق التبادل الحر الذي يربط بين البلدين منذ 2006 يوفر إطارا ملائما من أجل تعزيز المبادلات بين الفاعلين بالبلدين بشكل أكبر.
ومن جهته، أبرز وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، خلال هذه الندوة الصحافية، أن المغرب “متموقع بشكل جيد” من أجل لعب دور إقليمي رائد في مجال الصناعة الأمنية بفضل مخططه الوطني للتسريع الصناعي 2014 – 2020 ومناخ الأعمال السائد به وبنياته التحتية وكذا بفضل جودة مهندسيه وموارده البشرية.
وأضاف أن زيارة الوفد الأمريكي ترمي إلى بحث سبل تحسين أمن البنيات التحتية المينائية بالمغرب، لا سيما ميناء طنجة المتوسط، وهو ما سيسهل الحصول على تصنيف أمريكي وسيمكن من إعطاء دينامية جديدة للمبادلات بين البلدين.
وتشمل زيارة الوفد الأمريكي لقاءات مع مسؤولين بالقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني والجمارك والسلطة المينائية ولقاءات مع فاعلين بالقطاع الخاص.
ويضم الوفد الأمريكي ممثلين عن 10 من عمالقة الصناعة الأمنية الأمريكية. ويتعلق الأمر ب “لينكو أرموريد فيهكلز” و”تاكتيكال إلكترونيكس كوربوريشن” و “كوم بورت تيكنولوجيز” و “نافاجو فابريكس” و “بريسم لايتين سورفيسز” و “موتورولا سولوشنز” و”مورفو ديتيكشن” و “إن بي سي سيكيريتي”و “كيشنر سيستمز كروب” و “كالاكسي كونترول سيستيمز”.