أفاد منظمو المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش،أن 14 مليون شخص تابعوا،عبر العالم، وبشكل مباشر، فعاليات الدورة الثانية للمنتدى، فيما بلغ عدد متابعات مختلف النقاشات التفاعلية التي شهدتها الندوات الموضوعاتية، والتي تم نقلها بشكل مباشر على الأنترنيت، 30 مليون مشاهدة.
وتمت خلال هذا المحفل الحقوقي مناقشة أكثر من 100 موضوع يهم مختلف قضايا حقوق الإنسان. كما احتضنت عاصمة النخيل، بالمناسبة، 160 نشاطا جمعويا ورياضيا وثقافيا وتكوينيا.
وحسب حصيلة للجنة التنظيمية فقد غطى فعاليات هذه الدورة نحو 397 صحفيا يمثلون وسائل إعلام 20 بلدا، في حين تمت تعبئة 750 متطوعا للسهر على الجانب التنظيمي بفضاءات الفعاليات.
وشهد هذا المحفل الحقوقي العالمي مشاركة نحو سبعة آلاف مشارك، من 95 دولة من قارات العالم، يمثلون كل الفاعلين في مجال حقوق الإنسان من حكومات ومنظمات غير حكومية وخبراء ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وهيئات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وفائزين بجائزة نوبل وسياسيين بارزين.
وتوخت النسخة الثانية من هذا الحدث الدولي، خلق فضاء حر للنقاش العمومي حول مختلف القضايا والانشغالات الحقوقية الكونية، وإتاحة الفرصة لمختلف هؤلاء الفاعلين للتداول حول تسريع الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان.
وأتاح هذا المحفل الحقوقي العالمي، الذي انعقد لأول مرة في بلد عربي وإفريقي، إمكانية متميزة لتقاسم التجارب والحوار بين المشاركين على تنوعهم واختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم ومجالات اهتمامهم بما يخدم قضايا حقوق الإنسان والتأثير على مستقبلها في العالم.
وانكب هذا اللقاء الدولي، عبر حوالي 200 فضاء للنقاش واللقاءات والتكوين، وكذا عشرات الأنشطة، على ملامسة موضوعات متنوعة تغطي كافة أجيال حقوق الإنسان، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوق البيئية، وعلى تقييم التقدم الذي تم إحرازه والوقوف على الانتكاسات التي تم تسجيلها في موضوع حقوق الإنسان في العشرية الأخيرة، فضلا عن تعميق النقاش حول الإشكاليات العالقة أو الناشئة من قبيل “المقاولات وحقوق الإنسان” و”الحق في التقاضي بالنسبة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” و”حقوق الأشخاص المسنين”.
( الصورة من حفل الافتتاح، وتبدو فيها بعض المشاركات المغربيات مبتهجات لدى سماعهن خبر قرب تنصيب هئأة المناصفة، خلال تلاوة الرسالة الملكية الموجهة للمنتدى.)