مزوار: حل مشاكل افريقيا يبقى بأيديها ولديها كل الوسائل لبناء مستقبلها

قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي، إن إفريقيا لا ينبغي النظر إليها  من منظور قارة المشاكل الأمنية و الصحية ،  بل القارة الغنية بنخب سياسية و اقتصادية رائدة وفاعلة لها وزنها ، و بإمكانها أن تشكل الشرارة لثورة إفريقيا الثانية بعد تلك التي شهدتها في فجر الاستقلال .
واعتبر السيد مزوار، خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الخميس، بمناسبة افتتاح أشغال الجمع العام التأسيسي لاتحاد البرلمانيين الأفارقة الشباب أن العمل اليوم منصب على تحقيق الإقلاع  الاقتصادي لأفريقيا و الاهتمام بالتنمية البشرية  لأبناء القارة لجعلها قادرة على التفاعل مع التحولات التي يشهدها العالم.
وأكد السيد الوزير أن إفريقيا واعدة بطاقاتها الشابة وبإمكانياتها وثرواثها الغنية، لذا ينبغي  أن تثق في نفسها وفي قدرتها على  لعب ادوار كبرى في عالم اليوم والغد وتحقيق  معدل نمو اقتصادي مهم يعود بالخير على شعوبها.
و شدد السيد وزير الخارجية كذلك، على ضرورة الأحد بعين الاعتبار أن إفريقيا ينبغي أن تختار مصيرها بنفسها، وأن تبقى لأبنائها و رجالها و نسائها، مؤكدا أيضاً على ضرورة استفادة الشعوب الإفريقية  من ثرواتها بان يتم وضع حد  لتبعيتها للآخرين، لان إفريقيا، يقول مزوار،  لديها وسائل ذاتية  لبناء مستقبلها وتحقيق تنميتها .
وفي  السياق ذاته، أكد السيد الوزير، على أن المغرب يعمل تحت قيادة الملك محمد السادس على إنجاح الشراكة جنوب جنوب التي تربطه بدول إفريقيا، كما ترجمتها الزيارة الملكية الأخيرة إلى أربع دول افريقية والتي كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس وغنية من حيث مضمون الاتفاقيات الموقعة ودلالاتها الرمزية القوية المكرسة للعمق الأفريقي للمغرب و للروابط الروحية والتاريخية التي تجمع المغرب بإفريقيا .
وطالب السيد مزوار بحماية الاستقلال الاقتصادي للدول  الإفريقية، مؤكدا أن كل العمل يجب أن ينصب على إنجاح خيار الشراكة مع الدول الإفريقية، مضيفا أن  المغرب يؤمن بهذه القناعة بحكم عمقه الإفريقي  وإيمانه بان حل مشاكل إفريقيا يبقى بيدها أولا .

اقرأ أيضا

يحدد مستقبل بركة.. حزب الاستقلال يكثف تحضيراته لمؤتمره الثامن عشر

يسارع حزب الاستقلال الزمن، للتحضير لمؤتمره الوطني الثامن عشر. وحسب ما أكد حزب الاستقلال في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *