تقوم السنيورة، سوسانا دياث، رئيسة حكومة إقليم الأندلس المستقلة، بزيارة رسمية الى المغرب، يومي 10و11 من الشهر الجاري، تجري خلالها مباحثات مع رئيس الحكومة المغربية، عبد الاله بنكيران، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد.
وحسب بيان صادر عن الحكومة المستقلة، فان الرئيسة ستنهي زيارتها للمغرب بالتوجه الى شمال المغرب لتفقد المشاريع التنموية ذات البعد الاقتصادي الاجتماعي التي تساهم في تمويلها بعدد من المدن، وتقديم الخبرة الفنية حكومة الاندلس، وذلك منذ عدة سنوات.
وتتبع، سوسانا دياث، نفس النهج السياسي الذي سار عليه الذين سبقوها في المنصب، وأطولهم مدة، السنيور مانويل شافيس، الذي تردد على المغرب كثيرا بصفته الرسمية، وبصفة شخصية كونه من مواليد مدينة سبتة المحتلة.
وحرص الاشتراكيون ، في إقليم الأندلس الذين صمدوا في وجه الحزب الشعبي اليميني الذي اكتسح في الانتخابات الإقليمية الأخيرة، اغلب المناطق الاسبانية، حرصوا على الإبقاء على علاقات طيبة مع المغرب، وخلال الأزمات الماضية بين الرباط ومدريد، في ظل حكم الحزب الشعبي، ظل، مانويل شافس، المحاور والمتردد على المغرب، مدفوعا بهدفين رئيسين: أولهما صيانة الحد الأدنى من الروابط الثنائية من التدهور بين البلدين الجارين، وثانيهما إقناع الرباط بالحكمة من تليين موقفها التفاوضي بخصوص أزمة الصيد البحري، على اعتبار ان أسطول الصيد بالأندلس هو المستفيد في المقام الأول والمتضرر أيضا من اتفاق الصيد أو عدمه المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وراعى المغرب خلال سائر ازمات الصيد البحري، وضعية ومطلب الصيادين في الساحل الأندلسي، فأبدى مرونة دون التنازل عن حقوقه ومصالحه الحيوية في القطاع.
ولم يعلن في الرباط، إن كان جلالة الملك محمد السادس، سيخص رئيسة السلطة التنفيذية في الأندلس، باستقبال رسمي، بالنظر الى أنها زيارتها الأولى للمغرب بصفتها رئيسة السلطة التنفيذية وشريكة المغرب.
يذكر ان إقليمي الأندلس وكاتالونيا، يوجدان على رأس الحكومات الاسبانية المستقلة، المرتبطة بمشاريع تعاون على الصعيدين الخاص والعام، مع المغرب، ولهذا السبب انفردت العاصمتان الإقليميتان في اشبيلية وبرشلونة، بمواقف مستقلة ونأتا عن الخلافات التي برزت في غضون السنوات الماضية بين السلطتين المركزيتين في كل من الرباط ومدريد، علما ان أكثرها حدثت في ظل حكم الحزب الشعبي اليميني، دون خلو سجل الاشتراكيين من تعقيدات مع المغرب، لكنهم سارعوا الى إطفاء نارها. وفي هذا الصدد شكل اشتراكيو إقليم الأندلس في الحكومة والحزب، قناة التواصل الفاعلة بين بلادهم والمغرب.
تجدر الإشارة الى ان السيدة سوسانا دياث، من القيادات المؤثرة في الحزب الاشتراكي العمالي المعارض، بل تردد الحديث عنها على نطاق واسع، قبل المؤتمر الأخير، لتولي منصب الأمانة العامة، لكنها اعتذرت، ملقية بثقل اشتراكيي المقاطعات الأندلسية، في كفة الأمين العام الجديد، پيدرو سانشيث،
الى ذلك، احتجت المعارضة اليمينية في البرلمان المحلي على الرئيسة التي فضلت زيارة المغرب والتغيب عن جلسة مساءلة حكومتها كانت مقررة من قبل.
اقرأ أيضا
سوريا.. زخم دبلوماسي إقليمي ودولي وخطوات لبناء المؤسسات
التقى القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق -أمس الأحد- وأكدا أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الحكومة المقبلة، كما دعا الجانبان إلى رفع العقوبات عن سوريا.
تامسنا تستضيف الدورة الأولى لملتقى الفيلم بتنوع فني يناقش قضايا السينما
تنظم جمعية السناء للمسرح والثقافة، بتعاون مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، الدورة الأولى لملتقى …
بحضور المملكة.. اختتام أشغال الدورة الـ10 لوزراء العدل الأفارقة
أفادت وزارة العدل بأن أشغال الدورة الـ10 العادية للجنة الفنية المتخصصة المعنية بالعدل والشؤون القانونية …