الكيحل: ممثلو طلبة البوليساريو هم مجموعة من الموظفين بإمكانات ودعم جزائري

أكد الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، السيد عبد القادر الكيحل، أن تلاشي العقيدة الانفصالية جعل “البوليساريو” يفكر في تنظيم ما يسمى ب”المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء”، وذلك بعد مرور 40 سنة على انعقاد المؤتمر الأول لهذا التنظيم “الذي ينهل من العقيدة الشمولية التي لا تعتمد المنهجية الديمقراطية”.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اتحاد طلبة الساقية الحمراء كان يشكل سنة 1975 إحدى الواجهات لاستقطاب الطلبة والتربية على العقيدة الانفصالية، وبحكم أن التنظيم شمولي في الجمهورية الوهمية، فعمليا مازال ، منذ منتصف السبعينيات، بنفس القيادة، ونفس التسيير، حيث تم إدماجه سنة 1984 في إطار شبيبة جبهة “البوليساريو”.
وأشار إلى أن التحولات التي تعرفها الجبهة اليوم، انطلاقا من حركات تطالب بالتغيير والإصلاح وتنتقد التوجهات، فضلا عن رجوع العديد من الطلبة إلى أرض الوطن، إنما هو تراجع عن الفكرة الانفصالية، مسجلا أنه بعد المؤتمر الأخير للجبهة أضحت هذه الأخيرة تفكر الآن في إعادة الاهتمام بالعديد من القطاعات وفي مقدمتها القطاع الطلابي من خلال إعادة الدماء إلى هذا الاتحاد.
وقال السيد الكيحل إن “اتحاد طلبة الجبهة والشبيبة” التابعة ل”البوليساريو” لم يعد يلقى مكانة داخل التنظيمات الدولية، مسجلا أن العديد من الطلبة تبينوا أن أطروحة البوليساريو هي أطروحة زائفة.
وأضاف الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أن تنظيما يتبنى الشمولية مثل ما يسمى ب”اتحاد طلبة الساقية الحمراء”، من الطبيعي أن يعقد مؤتمره بعد 40 سنة من انعقاد مؤتمره الأول، شأنه في ذلك شأن الجبهة وقيادتها وباقي التنظيمات التابعة لها التي تتبنى المقاربة الشمولية،وهذا ما يجعل الأطروحة التي تتبناها تسير نحو التآكل والزوال.
واعتبر السيد الكيحل أن عقد مؤتمر لاتحاد طلبة جبهة البوليساريو بعد مضي 40 سنة يمثل “مهزلة”، حيث تساءل قائلا:هل يعقل أن يستمر طالب في الدراسة لمدة 40 سنة، ليخلص إلى القول بأن من يتم تقديمهم على أنهم ممثلون لطلبة الجبهة إنما هم مجموعة من الموظفين بإمكانات ووسائل ودعم جزائري ولوجستيك متميز، وبالتالي ، يضيف السيد الكيحل، “فهذه ليست منظمات جماهيرية ديمقراطية، بل هي منظمات لخدمة أجندات معينة فيها وظائف ولا تعتمد البعد الديمقراطي في انتخاب هياكلها”.

اقرأ أيضا

بنطلحة لمشاهد24: المغرب يكسب جولات جديدة في تكريس سيادته على الصحراء وسط تراكم أخطاء الخصوم

في وقت يراكم خصوم الوحدة الترابية للمملكة أخطاء تمس جوهر الشرعية الدولية، من قبيل التعامل مع الحركات الإرهابية والمتاجرة في التهريب والمخدرات، يكسب المغرب محافظا على هدوئه جولات جديدة على مستوى القضبة الوطنية، هكذا رسم محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في مراكش، صورة واقع ملف الصحراء المغربية في ظل تجدد الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه ولمبادرة الحكم الذاتي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *