نائب رئيس حركة النهضة التونسية: ذكاء محمد السادس جنب المغرب مطبات الربيع العربي

خلال زيارته مؤخرا للرباط، العاصمة السياسية، لحضور مؤتمر حركة التوحيد والإصلاح، نوه عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية بالتجربة المغربية في توقيع ربيعها بصيغة الإستثناء المبني على الاستيعاب، هذا الإستثناء الذي يجد جذوره في الكسب التاريخي للمغرب، يقول مورو في حوار أجرته معه يومية “أخبار اليوم ” المغربية، حيث يؤكد بلسانه:” أنا لا أتهيب من القول بأن المغرب كان قد استقل بشؤونه منذ القرن الثاني الهجري. وله تقاليد خاصة به، وتأثير الآخرين فيه بقي محدودا.”
وأضاف المتحدث لنفس اليومية:”هناك تقاليد في القيادة قائمة على التراضي، وهذا يرجع الى التمازج العجيب في مجتمعه، بين عرب وأمازيغ وأندلسيين، مما جعله يتعلم كيف يأخذ برضى الجميع، وهذا تجلى في فهم الحركة الإسلامية التي تقبل بالغير، وتريد تغيير الواقع برضى الجميع.”
كما أبرز أن الملكية لعبت دورا مركزيا في تجنيب المغرب أعراض المرور من مرحلة الربيع ” فالملك بفضل حبه لوطنه تلافى مطبات الربيع العربي، وجعل الحراك داخليا” . و”هذا حصل بذكاء منه” يضيف -مورو- وبإشرافه على الحراك وتقديمه لمبادرات تستوعب الجميع وتلتقط حاجيات الواقع .
من جهة أخرى استعرض مورو تجربة تونس في التوافق، مشيرا إلى  “أن مشروع الانتقال الديموقراطي يحتاج إلى عشر سنوات على الأقل حتى ينجح، بمعنى أن تونس بحاجة إلى ثلاث دورات حتى نطبع مع معنى تداول السلطة، وهذا تحد كبير”، على حد تعبيره.

اقرأ أيضا

تونس ليبيا الجزائر

بعد أن أقبرت مناورته.. النظام الجزائري يدعي أن التكتل الثلاثي “ليس موجها ضد أي طرف”

بعد أن أقبرت كل من موريتانيا وليبيا المناورة الخبيثة للنظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، التي كان يسعى من خلالها خلق "تكتل مغاربي"، يستثني المملكة، في محاولة يائسة لعزلها عن محيطها الإقليمي،

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *