قالت “فوربس مغازين” الأمريكية، يوم أمس الاثنين 22 غشت الجاري، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة الملك والشعب، “يفكك ببراعة الإيديولوجية الزائفة للتطرف الديني من خلال مظهره البراغماتي الذي يحمل الكثير من الأمل”.
وأكدت المجلة الأمريكية الواسعة الانتشار، حسب ما أوردته قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الملك وجه خطابا تاريخيا، يتميز بمحتواه الجريء وطابعه العملي الذي يفكك خطاب التطرف الديني وأسسه المغلوطة”، مذكرة بأن العاهل المغربي، أمير المؤمنين، سليل الدوحة النبوية، يعد حاملا للواء للتعايش مع الآخر، في عالم تضيع فيه كل المعالم”.
وركزت مجلة “فوربس مغازين” على أبرز النقاط التي تداولها الخطاب الملكي لا سيما تلك التي اعتبر فيه الملك محمد السادس “الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا”.
وأبرزت المجلة الأمريكية، أن الملك محمد السادس أكد أن تعاليم الإسلام “لا تجيز أي نوع من الانتحار أو القتل أو الظلم، مذكرة بمقتطف من الخطاب الملكي شدد فيه جلالته على أن الإرهابيين يظنون، عن جهل، أن ما يقومون به جهادا. فمتى كان الجهاد هو قتل الأبرياء؟ قال تعالى: “ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين”، مضيفا أنه “ونحن بطبيعة الحال ندين بشدة قتل الأبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر، لأنه إنسان، ولأنه رجل دين، وإن لم يكن مسلما”.
ولاحظت فوربس ماغازين، أن الملك حرص على الاشارة إلى أنه ”أمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق“.
ولاحظ كاتب المقال، ريشارد مينيتر، أن “خطاب جلالة الملك يمتاز بشجاعته وجرأته الكبيرتين وسمو محتواه، وكذا بصراحته الواضحة، وهي الكثير من الصفات التي قد تلهم قادة العالم”، مشيدا بـ“قوة الخطاب الملكي“.