قال رافائيل توجو، وزير الشؤون الخارجية الكيني السابق، إن التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة، تعتبر “مضللة سياسيا وتفتقد للحياد”.
وأوضح توجو، أن تصريحات بان كي مون، التي تأتي قبل بضعة أشهر من نهاية ولايته كأمين عام للأمم المتحدة، “غير ملائمة وتفتقد للموضوعية”، في وقت يتحتم فيه عليه الالتزام بالحياد التام بغية إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية.
وقال الدبلوماسي الكيني السابق “يجب على الأمم المتحدة أن تكون صادقة وحيادية بخصوص مسلسل تسوية قضية الصحراء المغربية، ومن المهم جدا أن يحترم أمينها العام موقف الحياد المطلوب لكي لا يقع في هذا النوع من التصريحات المؤسفة سياسيا”.
وأضاف أنه “من الأهمية بمكان إذا كان (بان كي مون) يريد أن يصدر مثل هذا النوع من التصريحات، فلا ينبغي أن يقوم به في الجزائر”، مشيرا إلى تحيز الجزائر بخصوص هذا الملف لفائدة الانفصاليين.
كما انتقد توجو تجاهل الأمين العام للأمم المتحدة الجهود، التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل لهذا النزاع المفتعل على أساس مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي هذا السياق، أشار وزير الشؤون الخارجية الكيني السابق، إلى أنه حينما كان يشغل منصبه الدبلوماسي قدم المغرب إلى الأمم المتحدة في سنة 2007، مبادرة الحكم الذاتي، التي تعد ثمرة مسلسل طويل من التشاور الديمقراطي على الصعيدين الوطني والمحلي، والتي وصفها بأنها “مقبولة وذات مصداقية”.
وجدد التأكيد على أن الأمر يتعلق “بتقدم حقيقي في طريق التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية”، مبرزا أن المقترح المغربي يشكل مناسبة تاريخية و”فرصة حقيقية”، ينبغي اغتنامها لتسوية هذا النزاع.
وفي ما يتعلق بدعوة بان كي مون، لعقد اجتماع دولي للمانحين لجمع المساعدات الإنسانية للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف، أكد الوزير الكيني السابق أنه كان على الأمين العام للأمم المتحدة تقصي وضع الساكنة الفقيرة في بعض البلدان الإفريقية التي تواجه لحالها الجوع والعنف، مشيرا على الخصوص إلى بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والصومال.