أعلن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الذي يقوم ب”زيارة صداقة وعمل” الى باماكو السبت ان تونس تشجع الحوار والتفاوض بين مختلف مكونات المجتمع المالي من اجل اخراج البلاد من الازمة.
وقال المرزوقي في كلمة امام مجلس النواب المالي في باماكو بعد ظهر السبت عن “ندعم كل الجهود المبذولة لدفع مختلف مكونات المجتمع المالي نحو انجاز توافق وطني يحقق السلام والاستقرار والتقدم”.
واضاف ان “الكلمتين الاساسيتين لدينا هما الحوار والتفاوض”.
واكد المرزوقي ان تونس ومالي تواجهان التحديات الامنية نفسها بمجابهتهما “عنف المجموعات المسلحة التي تهاجم قيم النظام الديموقراطي”، ومتمسكتان بالمشروع نفسه لتحقيق “افريقيا حرة ومزدهرة وكريمة”.
وكانت الاسرة الدولية دعت مرات عدة الحكومة المالية ومجموعات مسلحة في شمال البلاد الى التفاوض لوضع حد لغياب الاستقرار في مالي البلد الشاسع الواقع في منطقة الساحل ويشهد ازمة عميقة منذ كانون الثاني/يناير 2012.
وفي بيان مشترك عن زيارة المرزوقي صدر مساء السبت عن الرئاسة المالية، قال الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا انه بحث مع نظيره التونسي “التطورات المأسوية الاخيرة التي وقعت في شمال مالي”.
واضاف البيان ان المرزوقي وكيتا “رحبا بالجهود التي تبذل من اجل ارساء قواعد تفاوض سياسي حقيقي” مشيرا الى ان المرزوقي “دان بشدة المجموعات المسلحة المعادية للسلام والامن والاستقرار في مالي” ووعد ب”تقديم دعم كامل من اجل انجاح العملية السياسية الجارية” حاليا.
ويرافق المرزوقي الذي بدأ زيارته الجمعة وتنتهي اليوم الاحد وفد وزاري كبير بالاضافة الى فعاليات اقتصادية.
من جهة اخرى، زار المرزوقي السبت المتحف الوطني المالي في باماكو حيث تعرض المخطوطات القديمة التي كانت في منطقة تومبكتو (شمال غرب) والتي تعرض بعضها للضرر خلال الازمة التي شهدتها البلاد بين 2012 و2013.
اقرأ أيضا
مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة
شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.
أليس لجنرالات حكم الجزائر من يُصحِّيهم
إنه إعصارٌ اندلع هُبوبًا على الرُّقعة العربية من هذا العالم، له جذورٌ في “اتفاقيات سايكس بيكو”، ولكنه اشتدَّ مع بداية عشرينات هذا القرن وازداد حدة في غزة، ضد القضية الفلسطينية بتاريخها وجغرافيتها، إلى أن حلَّت عيْنُ الإعصار على سوريا، لتدمير كل مُقوِّمات كيانها. وهو ما تُمارسُه إسرائيل علانية وبكثافة، وسبْق إصرار، نسْفًا للأدوات السيادية العسكرية السورية.
سوريا.. تعيينات بالحكومة الجديدة ورسم معالم المؤسسة العسكرية
تواصل إدارة الشؤون السياسية في سوريا، العمل على ترتيب البيت الداخلي للبلاد بعد سقوط بشار الأسد.