جزائريون يبدعون لوحات فنية فوق السلالم المهمشة

قام شبان جزائريون في مختلف الولايات والمدن الجزائرية، في تغيير واجهة أحيائهم الشعبية، ورسموا صورا متنوعة غيرت مشاهد الأوساخ والنفايات والفضلات المتراكمة في جوانب السلالم المتواجدة بشوارع الأحياء، وقاموا بتحويلها الى لوحات فنية لفتت أنظار المارة والناس.
وكانت هذه السلالم على مدى الفترة الماضية، تشكل منظر للبؤس وواجهة سوداء، تشوه المنظر الجمالي العام بسبب تحولها الى أماكن لمري النفايات والقادورات، مما يخلف روائح كريهة يصعب تحملها لا من المارة ولا من قبل الساكنة التي تعاني من تحويل هذه السلالم لأماكن متسخة و”مراحيض عمومية” دون حرج، مما يدفع بالكثير من الناس لتفادي المرور من هذه السلالم.
لكن مجموعة من الشبان المتطوعين، قاموا في عدد من الأحياء الشعبية، بتغيير المناخ والمنظر، ونجحوا في تحويل السلالم القديمة المتسخة، الى سلالم ذات لوحات فنية وقاموا بتنظيفها، رغم أنهم ليسوا بفنانين ولا يتوفرون على شواهد فنية إلا أنهم يتميزوا بالموهبة والرغبة.
وانطلقت فكرة تزيين شوارع العاصمة من ولاية سوق أهراس في أقصى الشرق الجزائري، قبل أن يتبناها شباب ولاية خنشلة وجيجل حتى العاصمة، عبر التنسيق بين الجمعيات المدينة التي تشتغل في العمل التطوعي، ولقيت لافكرة رواجا وقبولا في مواقع التواصل الاجتماعي، وانخراط العشرات من الشباب في هذه المبادرة.
وفي العاصمة، بدأت المبادرة في حي بلوزداد الشعبي، الحامة تحديدا، حيث قام أبناء الحي، بالتنسيق مع جمعية للعمل التطوعي، بطلاء السلالم المتواجدة بالقرب من المكتبة الوطنية، وحوّلوها إلى فسيفساء من الألوان تنبض بالحياة.
ويسعى شباب المبادرة” جيجل بالألوان”، إلى توسيع نشاطهم إلى مختلف الأحياء السكنية ومناطق الولاية، وكذا إلى داخل المؤسسات التربوية، من خلال القيام بطلاء الملاعب المتواجدة بها وتدعيمها برسوم تنبذ العنف، وشعارات تحسيسية من أجل نظافة البيئة.

اقرأ أيضا

بالفيديو.. وزير الخارجية الليبي: علاقة المغرب وليبيا كبيرة.. ونريد الاستفادة من الرباط

أكد عبدالهادي الحويج وزير الخارجية الليبي، أن ليبيا والمغرب يجمعهما تاريخ كبير وحاضر ومستقبل مشرق. …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *