الرئيسية / دولي / بعد “أيلان”..صورة الطفل السوري عمران تجتاح العالم كرمز لهول الحرب في حلب
صورة الطفل السوري عمران

بعد “أيلان”..صورة الطفل السوري عمران تجتاح العالم كرمز لهول الحرب في حلب

بعد صورة ” الطفل الغريق” إيلان كردي، الذي رماه البحر على أحد الشواطئ التركية، قبل شهور، هاهي صورة الطفل السوري عمران  تجتاح العالم، وسط موجة من التعاطف معه، معبرة عن هول الحرب  في حلب التي لاتفرق بين كبير وصغير.

 وفي التفاصيل، أن صورة الطفل عمران دقنيش، وهذا هو إسمه الكامل، انتشرت  في أعقاب قصف لأحد المباني في مدينة حلب، التي تشهد قصفا شديدا على الأحياء الشرقية منها من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية.

ويبدو الطفل، الذي يغطي وجهه الغبار والدماء، مصدوما مما حدث حتى إنه لا يبكي ولا يصرخ على الرغم من انه مصاب في رأسه اصابة تبدو سطحية، وقد أثارت  صورته اهتمام وسائل الإعلام الذين وصفوا تعابير وجهه كرمز للأهوال التي تحدث في مدينة حلب بشكل يومي.

وقد بلغ التأثر بمذيعة أميركية حد انخراطها في البكاء على  الطفل السوري، عمران، مباشرة   على الهواء.

ولم تتمالك مذيعة شبكة “سي إن إن CNN” الأميركية نفسها، مع عرضها لخبر انتشال الطفل السوري عمران من تحت الأنقاض، حيث حاولت قدر إمكانها أن تمنع دموعها، إلا أن صدمتها وتأثرها بالخبر بدا واضحاً في صوتها، ودخلت في حالة صمت لعدة ثوان قبل أن تستأنف قراءة الخبر.

وقد بث ناشطون في حلب تسجيلاً صادماً للطفل عمران وهو يجلس في سيارة إسعاف بعد تعرض منزله في حيالقاطرجي لغارات جوية نفذتها مقاتلات النظام السوري.

ووصفت المذيعة الأميركية المشهد قائلة إن الطفل الصغير عمران)  لم يبك ولم يذرف دمعة واحدة، وذلك لأنه في حالة صدمة وذهول، فبعد أن كان داخل منزله، فجأة يجد نفسه تائهاً وسط ويلات الحرب، وأضافت: “… هذا هو عمران.. هو حي.. وأرادكم أن تعرفوا”.

وبدا الطفل جالساً بهدوء، ووجهه مغطى بالغبار والدماء، في مقعد سيارة الإسعاف يتحسس جراحه وبالكاد يفتح عينيه.

والطفل عمران دقنيش، ابن الخمسة أعوام، هو واحد من 5 أطفال جرحوا يوم الأربعاء الأخير، جراء الغارات الجوية على المدينة التي فكت المعارضة المسلحة حصارها أخيراً.

وعولج الطفل عمران وبقية الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً في مستشفى، وخرجوا في وقت متأخر ليل الأربعاء الخميس..

وقالت الممرضة التي عالجت الطفل السوري عمران الذي حركت صورته، وهو خارج من الركام تعاطف واهتمام العالم، إنه لم يبك أثناء تلقيه العلاج إلا بعد أن شاهد أمه وأباه.

ووصفت الممرضة حالة  الطفل عمران بأنه كان يعيش تحت وقع الصدمة، مشيرة إلى أنه لم يقل أي كلمة ما عدا السؤال عن والديه اللذين تم إنقاذهما بعده، وبمجرد أن رآهما بدأ بالبكاء.

وقال الأطباء إن عمران تعرض لجروح في الرأس، وتم علاجه قبل أن يخرج من المستشفى.