من خلال زيارته الجديدة إلى عدد من الدول الإفريقية، والتي ستقوده إلى كل من مالي وساحل العاج وغينيا والغابون، يؤكد العاهل المغربي مجددا على التزام المملكة بتعزيز الشراكة جنوب- جنوب.
فهاته هي الجولة الثالثة من نوعها التي يقوم بها الملك محمد السادس خلال ثلاث سنوات الماضية، وهي تعكس بحسب عدد من المراقبين الدينامية الدبلوماسية والاقتصادية الجديدة للمغرب الذي يضع نصب أعينه تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والروحي مع محيطه الإفريقي.
جولة الملك سيتخللها لقاءات رسمية مع مسؤولين وشخصيات إفريقية وكذا التوقيع على اتفاقيات ثنائية وإطلاق مشاريع اقتصادية وتنموية جديدة لتنضاف إلى الانخراط الاقتصادي الذي عززه المغرب في إفريقيا، مما جعل نصف استثماراته المباشرة في الخارج خلال الخمس سنوات الماضية موجهة إلى القارة السمراء بقيمة 1.5 مليار أورو.
وتهم الاستثمارات المغربية بالخصوص المجال العقاري والبنكي وقطاع الاتصالات، كما شملت المشاريع المغربية في إفريقيا مجالات أخرى من بينها الطاقة ومجال التنمية البشرية.
ويري عدد من المراقبين أن الحضور القوي للمغرب في السنوات الأخيرة في إفريقيا جاء ليعوض غيابه عن الاتحاد الإفريقي الذي غادره بعد اعترافه بجبهة البوليساريو.
وسبقت زيارة الملك إلى البلدان الإفريقية الأربعة زيارات كل وزيري الخارجية والمالية وزيارة رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، إلى المغرب في يناير الماضي.
اقرأ أيضا
مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة
شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.
أليس لجنرالات حكم الجزائر من يُصحِّيهم
إنه إعصارٌ اندلع هُبوبًا على الرُّقعة العربية من هذا العالم، له جذورٌ في “اتفاقيات سايكس بيكو”، ولكنه اشتدَّ مع بداية عشرينات هذا القرن وازداد حدة في غزة، ضد القضية الفلسطينية بتاريخها وجغرافيتها، إلى أن حلَّت عيْنُ الإعصار على سوريا، لتدمير كل مُقوِّمات كيانها. وهو ما تُمارسُه إسرائيل علانية وبكثافة، وسبْق إصرار، نسْفًا للأدوات السيادية العسكرية السورية.
سوريا.. تعيينات بالحكومة الجديدة ورسم معالم المؤسسة العسكرية
تواصل إدارة الشؤون السياسية في سوريا، العمل على ترتيب البيت الداخلي للبلاد بعد سقوط بشار الأسد.