الرئيسية / المغرب الكبير / ما بقي من يهود تونس يحلمون بالهجرة إلى إسرائيل
يهود تونس
يهود تونس أثناء موسم الحج إلى بيعة الغريبة بجزيرة جربة

ما بقي من يهود تونس يحلمون بالهجرة إلى إسرائيل

بالرغم من محاولة السلطات الالتفات إلى ما بقي من يهود تونس ، يبدو أن حلم الهجرة إلى إسرائيل يراود هؤلاء كما نقلت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية.

الصحيفة أشارت إلى كون اليهود التونسيين، الذي انتقل أغلبهم للعيش في إسرائيل، يقومون بنقل رفاة أهاليهم إلى الدولة العربية، مضيفة أن العملية على تقتصر على نقل الأموات، بل ترخي بظلالها على ما بقي من أبناء الطائفة اليهودية اليوم، خاصة في جزيرة جربة التي تضم 1100 يهودي، بعد أن كان عدد يهود تونس يصل إلى 100 ألف شخص قد بدأ عملية الهجرة إلى إسرائيل منذ عقود.

الطائفة اليهودية في تونس، الثانية في العالم العربي من حيث العدد بعد المغرب، تشهد توافد 30 مولودا كل سنة، ما يعني “حياة جديدة” على حد تعبير الصحيفة، في الوقت الذي تتكون فيه الطائفة المغربية أساسا من كبار السن.

استمرار وجود يهودي في تونس يوازيه شبه غياب تام لليهود في مصر ولبنان وسوريا، حيث صاروا بالكاد بالعشرات، في حين اختفى اليهود تقريبا من ليبيا والجزائر، حسب الجريدة.

وبالرغم من الاهتمام الذي تبديه الحكومة التونسية تجاه الطائفة اليهودية وسعيها لحمايتهم، كما تشير إلى ذلك التعبئة الأمنية التي رافقت الاحتفال بعيد لاغ بعومير وموسم الحج إلى الجزيرة، إلى أن عددا من يهود تونس تراودهم فكرة الهجرة إلى إسرائيل.

الحاخام حاييم بيتان، كبير حاخامات الطائفة اليهودية، قال إن 30 يهوديا تونسيا تقريبا هاجروا إلى إسرائيل منذ 2011، مضيفا أن هناك آخرين يفكرون بالقيام بالأمر ذاته، ليس خوفا من عمليات إرهابية كما يروج البعض.

حسب الشهادات المستقاة من بعض الشباب من يهود تونس، يبدو أن الدافع الأول للتفكير في الهجرة إلى إسرائيل هو البحث عن فرص عيش أفضل.

القلق الذي يساور يهود تونس بخصوص مستقبلهم هو ما تحاول الوكالة اليهودية استغلاله للتبشير بالهجرة إلى إسرائيل. الناطق باسم الوكالة، يغال بالمور، اعتبر أنه “لا يوجد مستقبل لأي طائفة يهودية في العالم العربي ما لم تكن هناك تغييرات جذرية. حتى ولو تم تقبل وجود اليهود، لا أعتقد أن لديهم مستقبلا حقيقيا هناك”.