بعد أشهر من السيطرة على المدينة، بات تنظيم “داعش” على وشك الاندحار كلية من مدينة سرت الليبية.
وأعلنت قوات “البنيان المرصوص” التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس أنه تنظيم “داعش” لا يسيطر فعليا سوى على مساحة ضئيلة من المدينة لا تتعدى 2 كيلومتر مربع، ما يعني أنه على وشك الاندحار كلية .
ودارت معارك ضارية بين الطرفين قتل فيها وجرح العشرات من المسلحين من القوات الحكومية ومقاتلي “داعش”.
وأوضحت القوات الحكومية في بيان لها أنها تحاصر مسلحي “داعش” في الحي رقم 1 شمالا والحي رقم 3 شرقا، وهي آخر المواقع التي ما يزال مقاتلو التنظيم يتحصنون بها.
وأوضحت قوات “البنيان المرصوص” أنها تسيطر على 70 بالمئة من الحي رقم 1 وأكثر من نصف الحي رقم 3، ما يجعل الخناق يضيق على مقاتلي التنظيم المتطرف.
وعمد مسلحو تنظيم “داعش” إلى توظيف الهجمات الانتحارية من خلال تفجير 12 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون.
هذا وتطرح التساؤلات حول الوجهة القادمة لمقاتلي “داعش” في ليبيا بعدما صار معقلهم قريبا من السقوط بشكل كامل في يد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.
وتحدثت بعد التحليلات عن احتمال اتجاه مقاتلي “داعش” جنوبا أو ربما السعي إلى دول الفرار إلى دول الجوار الليبي من بينها الجزائر، في حين يرى البعض أن طرد التنظيم من سرت لا يعني بالضرورة نهاية التهديد الذي يشكله على ليبيا.