نفت حركة “النهضة” الإسلامية في تونس رغبتها في “الانقضاض” على الحكم بعد التساؤلات التي أضحت تروج في الساحة السياسة التونسية بعد المتغيرات التي حدثت مع الانشقاق الذي هم حزب “نداء تونس“.
وساهمت الأزمة التي عصفت بحليف “النهضة” في تغير الخريطة البرلمانية لصالح هاته الأخيرة بعد أن أصبحت أول كتلة بمجلس نواب الشعب إثر موجة الاستقالات التي تمت داخل “النداء”.
وأكد الناطق باسم “النهضة” أسامة الصغر إن حزبه يؤمن بالأبعاد الديمقراطية التي تجمعه مع شركائه في الحكم، وأنه ينظر إلى التوافق مع المكونات السياسية في البلاد كتوافق استراتيجي وليس تكتيكا تمليه المرحلة.
وأضاف الصغير في تصريح لجريدة “الصباح” التونسية “لو أردنا السلطة لما تخلينا عنها طواعية” حينما قدم علي العريض استقالته من رئاسة الحكومة.
وقال الناطق باسم النهضة، “إننا لا نسعى إلى سلطة كما يقول البعض بقدر سعينا إلى الاستقرار الذي نسعى إليه جميعا”.
وفي حين تتهم بعض الأوساط “النهضة” بالسعي وراء استعادة السلطة ترى تأويلات أخرى أن الحزب الإسلامي لا يريد أن يكون في الواجهة بسبب حساسية الوضع في تونس، وهو ما يفسر قبوله بلعب دور ثان بالرغم من تمثيليته الضعيفة في الحكومة بعد التعديل الذي أجري عليها.
إقرأ أيضا: لوموند: “أزمة نداء تونس تصب في مصلحة إسلاميي النهضة”