رسالة إلى وزيرةالثقافة..النخبة لا تتمركز في العاصمة

وجهت الأديبة “زهرة بوسكين”،أمس الأحد رسالة إلى وزيرة الثقافة نادية شرابي لعبيدي، منبهة خليفة تومي إلى الالتفات إلى المثقف في كل الجزائر بجهاتها الأربع وبكل الطاقات المبدعة، ونبهت كذلك على أنّ النخبة لا تتمركز في العاصمة فقط.
وثمّنت بوسكين مبادرة في رسالتها الرقم الأول في قصر هضبة العناصر بعقد لقاءات مع النخبة المثقفة من أدباء وسينمائيين وفنانين، ووصفتها بـ”الخطوة المهمة جدا”، لكنّ بوسكين أشارت إلى حتمية عدم تكريس شعور التهميش لدى نخب خارج العاصمة، وتمكينها من تفعيل هذه اللقاءات والإفضاء بانشغالاتها الثقافية.
ولفتت الإعلامية والأكاديمية صاحبة عديد الإصدارات والمتوجة بثلاث جوائز عربية، أنّ الهيآت الثقافية والجمعيات الأدبية العتيدة لا تمثل كل أدباء الجزائر، بل لا تمثل إلا فئة قليلة ممن تعودوا (البزنسة) في قطاع الثقافة، مشيرة إلى “استفادة تلك الفئة من الوزارة سواء بمشاركات خارج الوطن أو حتى بمشاريع وهمية وأغلبها تعيش صراعات داخلية لا تخدم الثقافة والمثقف”.
ولاحظت بوسكين أنّ فكرة التخاطب إلكترونيا “جيدة” لكنها لا تخدم الكثيرين، معتبرة أنّه لا يليق بالأديبة “زهور ونيسي” أو بالشاعر “أبو القاسم خمار” أو الدكتور الشاعر والروائي “أحمد حمدي” أو الشاعر “سليمان جوادي” طلب لقاء الوزيرة عبر البريد الالكتروني، معتقدة أنّه “لا يمكن أن لا تكون لهم ولغيرهم إنشغالات وأفكار تدعم الثقافة”.
ورفضت صاحبة الرسالة أن يستمر قول “لا نبي في وطنه”، مشيرة أنّ أسماء كثيرة اقتطعت تأشيرات دخول الجزائر من خارج الجزائر، وعدة أسماء مثلت الجزائر في محافل دولية دون أن تعلم وزارة الثقافة ودون أبسط التفاتة منها وبالمقابل استفاد الكثيرون حتى من غير المثقفين من سفريات ترفيه للإمارات والصين من باب المجاملة لا أكثر لكن مجاملات باسم الثقافة والأدب وعلى حساب المثقف والأديب”.
وعليه، ألّحت بوسكين أنّه يوجد في “مدن الهامش” ما لا يوجد في العاصمة ، منتقدة كون الثقافة في الجزائر ورغم الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الدولة، إلاّ أنّها تئن تحت وطأة “المصالح الضيقة والصراعات الجوفاء”.

اقرأ أيضا

إسدال الستار على الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي

أسدل الستار مساء أمس الأحد، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، وذلك بتنظيم جلسة أدبية مغربية تناولت أهم المواضيع المجتمعية التي تشغل اهتمام الكاتبات والكتاب المغاربة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *