العقارب

ثلاث ضحايا للدغات العقارب بالفقيه بن صالح في أقل من أسبوع

مازال لدغات العقارب تهدد حياة الكثيرين، حيث لقيت فتاة، اليوم السبت، 10 شتنبر 2016، مصرعها بجماعة خميس بني شكدال بإقليم الفقيه بن صالح، متأثرة بلدغة عقرب، لم تمكنها الإسعافات بالمستشفى الجهوي ببني ملال من إنقاذ حياتها، في وقت كانت الفتاة مقبلة على الزواج، قبل أن تعيش أسرتها حادثة لسعة العقرب، يفيد مصدر موقع “مشاهد 24” ببني ملال.

من جهة أخرى، تعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها بإقليم الفقيه بن صالح، في ظرف أربعة أيام، بسبب لدغات سامة للعقارب، في غفلة عن الضحايا الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة، متأثرين بانتشار السم في أجسادهم، حسب مصدر موقع “مشاهد 24”.

واستغرب السكان ممن عاينوا عن كثب هذه الحوادث، عجز المستشفى الجهوي ببني ملال عن إنقاذ حياتهم، معبرين عن تخوفهم من تكرار قصة الموت تحت وقع سم العقارب، يذكر المصدر للموقع.

وفي الصدد ذاته، تعرض شاب في ربيعه الثامن عشر، هو الآخر، للدغة عقرب يوم الاثنين الماضي 5 شتنبر 2016، حين تسللت العقرب إلى فراشه ليلا أثناء نومه، لتباغثه بلسعة سامة، جعلت الشباب يتضور ألما قبل أن يُنقل إلى المستشفى الجهوي، ليترك الحياة متأثرا بسم العقرب، حسب رواية المصدر نفسه.
من جهة أخرى، عاش الإقليم، الحادثة نفسها، بعدما ذاع خبر تعرض جزار في سن العشرين، للدغة عقرب، بعدما اختبأت في حذائه.

ويتخوف سكان المنطقة، بعد تداول أخبار الوفاة بسبب لدغات العقارب، من مآل العديد منهم، في وقت يتعذر على المستشفى الجهوي ببني ملال توفير المصل الضروري للتصدي لسم العقارب والأفاعي، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، يقول المصدر لموقع “مشاهد 24”.

في السياق ذاته، تعتبر التسممات الناجمة عن لسعات العقارب، مشكلة صحية حقيقية في المغرب، حيث مازالت تحصد العديد من الأرواح البشرية، خاصة في صفوف الأطفال، وهذا النوع من التسممات، يحتل المرتبة الأولى، ضمن لائحة أنواع التسممات المسجلة في المغرب.

وفي الإطار نفسه، تصنف مناطق بني ملال، وقلعة السراغنة، وجهة دكالة عبدة، ومراكش تانسيفت الحوز، وتادلة أزيلال، وسوس ماسة درعة، والشاوية ورديغة، وفاس بولمان، من بين المناطق التي يتعرض فيها المواطنون لأكثر التسممات الخطورة، بفي حين تظل باقي جهات المملكة أقل حدة.

وتعود أسباب ارتفاع الوفيات بهذه التسممات إلى غياب الأمصال الطبية الضرورية، لوقف الانتشار السريع لمسار التسمم في الدم في طريقها إلى الخلايا الحيوية لجسم المصاب، والتأخر في ابتكار أمصال أكثر فعالية وذات جدوى أكبر.

كما أن غياب البنية التحتية واللوجستيكية يحول دون بلوغ المصابين إلى المستشفيات الإقليمية في أسرع وقت ممكن، يضمن التدخل الطبي الفوري للمصاب.