شكل فوز برشلونة على ريال مدريد في قمة الكلاسيكو الاسباني، ضمن الجولة الثامنة والعشرين، ليلة امس الأحد مرحلة جديدة في صراع الدوري الاسباني بين الغريمين التقليديين، بحيث أكد الفريق الكتلاني قوته المحلية عقب خروجه منتصرا بثلاث نقاط ليوسع الفارق ويواصل صدارة الدوري.
تمكن رشلونة من الخروج متفوقا، بفضل تعديلات مدربه لويس انريكي خلال الشوط الثاني، بعدما كان الشوط الاول لفائحة الريال الذي شكل خطورة كبيرا بممارسة ضغطه الكبير على منطقة برشلونة، وخلقه مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل خصوصا بواسطة بنزيمة ورونالدو ومودريتش.
كان برشلونة هو السباق للتهدف عبر المدافع الفرنسي، جيرمي ماثيو في الدقيقة 19 من ضربة رأسية، أسكنها في مرمى الحارس كاسياس، بفضل تمريرة عرضية من النجم ميسي، لكن الفريق الملكي تمكن بفضل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من تعديل النتيجة في الدقيقة 31 بعدما تلقى تمريرة على طابق من ذهب من قبل الفرنسي كريم بنزيمة، بعد صناعة من الكرواتي لوكا مودريتش.
سيطر الريال على مجريات اللقاء بعد الهدف واستطاع جاريث بيل تسجيل هدف ثانٍ ألغاه الحكم بداعي التسلل على كريستيانو رونالدو، بينما كاد الويلزي أن يضيف هدف ثاني صحيح هذه المرة لكن تسديدته من داخل منطقة الجزاء جاورت القائم بقليل.
بدأ رجال أنشيلوتي الشوط الثاني على ذات الطريقة، ضغط وتمريرات سريعة في عمق دفاع برشلونة حتى وجد بنزيما نفسه في مواجهة المرمى لكن تسديدته وجدت المتألق برافو في التصدي.
مرة أخرى باغت برشلونة ضيفه على حين غرة فمن كرة ساقطة خلف المدافعين وكسر للتسلل من سواريز انفرد الأوروجواياني بالمرمى واستطاع دك الكرة بسهولة داخل شباك كاسياس مسجلاً الهدف الثاني بالدقيقة 56.
تحولت المباراة إلى معركة بدنية بعد هدف برشلونة الثاني، الريال حاول التعويض بينما اعتمد برشلونة على الهجمات المرتدة السريعة، بواسطة نيمار وميسي، بينما كان الريال يبحث عن تعديل الكفة، إلا أن دخول ألفيس وإقحام تشافي، أغلقت جل الممرات على لاعبي الفريق الملكي.
عقب هذا الفوز رفع برشلونة رصيده من النقاط إلى 68 نقطة ووسع الفارق في صدارة الترتيب بفارق أربعة نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، ليقوي حظوظه في احراز اللقب، في انتظار بقية المباريات المقبلة.