أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن عدم تقدم أي مرشح لطلبه لرئاسة العصبة الاحترافية، الشيء الذي جعلها تقرر تأجيل الجمع العام الانتخابي للعصبة الاحترافية إلى وقت لاحق، بعدما كان مبرمجا يوم 25 مارس الجاري.
وأضاف البيان أن السبب يعود لغياب ترشيحات لهذا المنصب من قبل ممثلي الأندية، بعدما انتهت المدة القانونية لوضع الترشيحات يوم أمس الاثنين، بحيث لم تتوصل الجامعة بأي طلب للترشح في الجمعية العمومية المقبلة.
وأكدت مصادر مطلعة لموقع “مشاهد” بأن عبدالله غلام المقرب من فريق الرجاء البيضاوي، والذي حضي بتزكية رئيس الجامعة فوزي لقجع لشغل منصب رئيس العصبة في المرحلة الانتقالية، رفض العرض المقدم له، بسبب رفض رؤساء أندية البطولة الاحترافية، مثل رئيس الوداد البيضاوي سعيد الناصيري ورئيس الكوكب المراكشي فؤاد الورزازي بمنح هذا المنصب لأي شخص خارج المجال الكروي.
وبسبب هذه الصراعات والخلافات بين الفرقاء، قرر عبد الله غلام رئيس الرجاء البيضاوي سابقا الانسحاب وعدم التقدم بطلب ترشيحه للعصبة الاحترافية، رغم أنه يحض بثقة مسؤولي الجامعة، خاصة أنه سبق أن ترأس لجنة تدبير شؤون الجامعة الملكية خلال الفترة الانتقالية، قبل انتخاب فوزي لقجع، وهو ما جعل هذا الأخير يسعى لكي يلعب غلام نفس الدور داخل الرابطة الاحترافية الجديدة. إلا أن غلام قرر الابتعاد لغياب الاجماع عليه من قبل رؤساء ومسؤولي الأندية، الشيء الذي قد يضعه وسط خانة الصراع بين المكتب الجامعي والأندية. وعقب هذا الأتجيل للجمع العام الانتخابي للعصبة الاحترافية أصبحت الجامعة في ورطة كبيرة بسبب غياب توافق بين مسؤولي الأندية، حول النظام الأساسي والجمع العام الانتخابي، وحول اختصاصات العصبة الاحترافية بالاضافة إلة الموارد المالية للعصبة، إلى جانب وصاية الجامعة عليها.
وتخشى الجامعة من تكرار سيناريو الصراع الذي حصل خلال الجمع العام للجامعة في سنة 2013، حول القانون الأساسي للجامعة الشيء الذي استدعى تدخل الفيفا لفرض القوانين، بعد تدخل وزارة الشباب والرياضة، بالاضافة الى الصراعات التي اندلعت خلال الجمع العام الانتخابي بين رؤساء الأندية الاحترافية، والتي أسفرت عن فضيحة كروية في الجمع العام، انتهت بتوزيع المقاعد، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم نسف الاتفاق، برفضه للطريقة التي تم بها انتخاب المكتب الجامعي للجامعة.