صرح الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للملاكمة السيد مراد بسيباس، لموقع “مشاهد” بأن الجامعة تنهج سياسة رشيدة وواضحة، من خلال فتح باب المشاركة للمنتخب الوطني وللملاكمين المغاربة، في البطولة الشبه احترافية، والتي تعتبر مرحلة تحضيرية قبل المشاركة في تصفيات الألعاب الأولمبية المقبلة 2016، قصد الوصول بملاكمين شبان يمتلكون التجربة الدولية، مبرزا بأن قرار المشاركة في الملاكمة الشبه احترافية (wsB)، هذا النوع الجديد الذي خلقته الجامعة الدولية “لايبا”، جاء برغبة من رئيس الجامعة السيد عبد الجواد بلحاج وأعضاء المنكتب الجامعي، من أجل الرفع من مستوى الملاكمين المغاربة على الصعيد الدولي والقاري، وتحضيرا للألعاب الأولمبية.
وأوضح بسيباس للموقع، بأن هناك 30 ملاكما شابا بالمنتخب الوطني، في تداريب مستمرة ويشاركون كل أسبوع في النزالات الاحترافية، أمام ملاكمين ينتمون لمنتخبات أجنبية قوية مثل كوبا والمكسيك، روسيا وانجلترا وأوكورانيا والجزائر وغيرها، قصد اكتساب الخبرة والاحتكاك مع ملاكمين أقوياء لرفع مستواهم وتنقيطهم على الصعيد الدولي.
وأبرز بأن المشاركة الوطنية في الملاكمة شبه الاحترافية، ضمان لمستقبل الملاكمة المغربية، بحيث أنها خلقت دينامية جديدة، ونشاط لجل الأندية الوطنية، تخلل بعودة العديد من الأبطال والملاكمين للممارسة من جديد، وتوافد الشباب للانخراط في الفن النبيل، خصوصا بعدما ارتفعت الجوائز المالية، عقب مشاركة الملاكمين في البطولة الشبه احترافية، والتي تمنح لكل فائز في مباراة 1500 دولار، مما سيعود بالنفع على الملاكمين المغاربة ماديا، ويدفعهم لتشريف القميص الوطني في النزالات الدولية.
وأشاد بالعمل للمدير التقني منير البربوشي والطاقم المساعد له، داخل الادارة التقنية الوطنية، والمنتخبات الوطنية، بمساعدة كل من الأطر التقنية الاخرى، الكوبي دو روبيرطو والاكراني فاسيلي، مع يوسف سرور، وملاكمين سابقين مثل عاشيق وبن الشيخ والمصباح، تعطي نتائج ايجابية، وتخدم مصلحة الملاكمة الوطنية على الصعيد الدولي، حتى تنال مركز متقدم على الصعيد الدولي وتصبح رياضة ذات شعبية كبيرى لدى الجمهور المغربي.
ونوه بمستوى الملاكمات المغربيات، سواء في كأس محمد السادس الدولية مراكش، التي كشفت بطلات واعدات، تمكن من احتلال المركز الاول، ثم تألق الملاكمتين، كل من الملاكمة محراز الفائزة بالبطولة القارية بجنوب افريقيا، وخديجة المرضي التي بلغت ربع نهائي بطولة العالم بكوريا.
وأشار إلى تواجد تمثيلية للملاكمة المغربية في الاتحاد الدولي للملاكمة، بعد الطيب وهبي الذي كان عضوا دوليا سابقا، تجددت التمثيلية بوجود كل من الدكتور المستحسن العضو البارز في المكتب التنفيذي ونائب رئيس الاتحاد الافريقي، والدكتور عبد الحميد الخضري رئيس اللجنة الطبية والذي يعتبر بدوره عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وأعضاء اخرين مثل بسام زبيدة وعثمان فضلي والحكم عمور عبد الرحيم.
وتحدث عن الاستراتيجية التي تنهجها الجامعة الملكية للملاكمة، برئاسة السيد الرئيس عبد الجواد بلحاج والمكتب الجامعي، عبر تحفيز الأندية والعصب الجهوية، وتقديم الدعم المادي لتنظيم البطولات الجهوية والوطنية، وتحمل كافة المصاريف المتعلقة بالتنقل والتغذية ومصاريف الملاكمين والحكام، وذلك بهدف تشجيع الممارسة المحلية، كما تخصص الجامعة منحا مالية للأندية وللمدربين، وتعتزم تزيود الفرق بتجهيزات ومعدات رياضية. مضيفا بأن عمل الجامعة متواصل في مجال التكوين المستمر بالنسبة للمدربين والاطر التقنية والادارية، وتقوم باستضافة خبراء من الاتحاد الدولي لتقديم دروس مفيدة ودورات تكوينية للأطر الوطنية وللمدربين، وذلك بهدف الرقي بالممارسة، حتى يكون للمغرب ملاكمة احترافية متميزة قاريا ودوليا.
وأكد على ضرورة الرقي بالرياضة الوطنية، عبر ربط علاقات وطيدة بين مشؤولي الجامعات الملكية الرياضية مع أعضاء في الاتحادات الدولية، خدمة لمصلحة الرياضة الوطنية، وذلك بهدف اتخاذ القرارات المناسبة والملائمة للرياضة الوطنية، ومعرفة المنهجية التي تسير بها الاتحادات الدولية الشؤون الرياضية، مشددا على ضرورة القيام بسفريات وزيارات في هذا الإطار، حتى تكون لنا علاقات مع أعضاء في الاتحادات الدولية والقارية والاتحاد العربي، من اجل الدفاع عن الرياضة الوطنية والمنتخبات الوطنية في جميع الأحوال.
وتابع بأن مشاركة الملاكمة الوطنية في المنافسات الدولية شبه احترافية، هي محطات اعدادية للألعاب الأولمبية، بحيث أن الجامعة تسعى لكي يضمن الملاكمون المغاربة الشباب، المرور من الادوار الاولى، والإعفاء من الدور الأول أوالثاتي من تضفيات الأولمبياد القارية، وذلك بفضل تحسين ترتيب الملاكمين حاليا على الصعيد الدولي، ويبقى الهدف حسب الكاتب العام للجامعة بلوغ الملاكمة المغربية لمنصة التتويج خلال الألعاب الأولمبية.