في شهر أبريل تتحول إمارة أبو ظبي الإماراتية إلى قبلة ممارسي رياضة الجوجيتسو البرازيلية عبر العالم، من خلال البطولة العالمية للرياضة التي تحتضنها المدينة هذه السنة ما بين 19 و23 من الشهر الجاري.
المغرب، وإن كانت رياضة الجوجيتسو قليلة الانتشار به مقارنة بباقي الرياضات القتالية وفنون الحرب مثل الكيك بوكسينغ والكراطي والتايكواندو والجيدو، إلى أنه سجل حضوره بين باقي دول العالم الممثلة بأبطالها، بل وصل إلى منصة التتويج بفضل البطل عبد العالي القادري.
غاب النشيد وغاب العلم ولكن، ككل المغتربين، فإن عبد العالي يحمل الوطن في قلبه، تماما مثل المغربي الآخر أنيس الحجاجي ، الذي حمل معه المغرب في حقيبته قادما من الولايات المتحدة لتمثيل المملكة في فئة الوزن المتوسط بين الحاملين للحزام الأسود.
القادري حصل على الميدالية الذهبية لفئة الأساتذة الحاملين للحزام البنفسجي، وزن 94 كغ، بعد انتصاره في ثلاثة نزالات، لينضاف إنجاز ابن مدينة الرباط إلى إنجاز ابن مدينة وجدة سيف الدين حومين، المقيم بفرنسا، والذي توج ببطولة العالم بأبو ظبي قبل سنتين في الوزن المفتوح للحاملين للحزام الأزرق.
في تصريح لموقع “مشاهد 24″، أكد عبد العالي القادري أن تتويجه جاء “نتيجة التداريب المكثفة والجهد والمثابرة”، خصوصا بعد أن احتل الرتبة الثانية العام الماضي في نفس الفئة، حيث انهزم بقرار الحكام، الذي جائرا على حد قوله، بعد أن انتهت نتيجة المباراة بالتكافؤ بينه وبين خصمه.
للمزيد: بالفيديو.. استقبال حار للاعبي الوداد البيضاوي في المطار
البطل المغربي المقيم بالإمارات العربية المتحدة منذ عشر سنوات، تحدث عن الإحساس بالتتويج بقوله، “فرحتي كانت لا توصف. سعيت لتقديم أحسن صورة عن الرياضيين المغاربة بالمهجر ومثلت بلدي أحسن تمثيل”.
سجل عبد العالي القادري، عضو المنتخب الوطني لرياضة الجيدو ما بين عامي 2004 و2006، حافل بالبطولات التي حازها خلال فترة استقراره بالإمارات، في أنواع رياضية مختلفة، هي الجوجيتسو البرازيلية والجيدو والمصارعة الحرة.
فالبطل المغربي سبق له التتويج ببطولة آسيا وبطولة الإمارات المفتوحة في رياضة الجوجيتسو، كما توج ببطولة أبو ظبي للجيدو وبطولة نادي الضباط للقوات المسلحة في المصارعة الحرة، ناهيك عن بطولات أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
أن تفرض نفسك كبطل في الجوجيتسو البرازيلية في الإمارات ليس بالأمر السهل، خصوصا وأنها أكثر الرياضات القتالية شعبية في الدولة الخليجية.
المقام بالإمارات لا ينسي عبد العالي القادري وطنه المغرب، حيث يحلم، كعدد من الرياضيين الممارسين للجوجيتسو، بنقل تجربته إلى أرض الوطن.
“هدفي الأساسي هو الاحتكاك والاستفادة من تجربة البرازيليين أصحاب اللعبة، المتواجدين بكثرة بالإمارات، من أجل نقل خبرتي للشباب المغربي الصاعد كي يحمل مشعل التألق إن شاء الله في المنافسات العالمية”، يقول عبد العالي القادري.
بانتظار ذلك، يبقى تركيز البطل المغربي منصبا على الحصول على الحزام البني في الجوجيتسو البرازيلية والاستمرار في المنافسة على أعلى مستوى.