خلقت قرعة دوري الأبطال ضجة كبيرة، بعدما أسفرت عن مبارايات قوية لبعض الأندية وسهلة لفرق أخرى، وقد وجهت أصابع الإتهام للأتحاد الأوروبي لكرة القدم بخصوص نتائج دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
واتهمت عدة صحف أوروبية الويفا بالإعتماد على نظام غير عادل في تحديد مواجهات دور الربع، بعدما اعتمدت على ترتيب الأسماء اللاتينية، للأندية المتأهلة لهذه المرحلة.
وحسب تتابع الحروف اللاتينية، فقد جاء فريق أتلتيكو مدريد على رأس القائمة، متبوعا بفريق برشلونة، ثم حل فريق بايرن ميونخ رفقة بنفيكا، ليتأتي الدور على مانشستر سيتي وباريس سان جرمان، ثم ريال مدريد وبعده فريق فولفسبورغ.
وتثير القرعة الحالية الشكوك مجددا حول دور الإتحاد الأوروبي في فبركتها، وتطرح تساؤلات مجددا حول إمكانية التلاعب بها لجعلها تتوافق مع رغبات الكبار فقط.
واعتبرت الصحف الأوروبية أن الطريقة التي تمت بها القرعة مدروسة، بهدف فسح المجال أمام الأندية الكبيرة للعبور إلى دور نصف النهائي، بهدف رفع مداخيل النقل التلفزي وزيادة عدد المستشهرين والشركات الراغبة في الدعاية الاعلامية.
وكانت نوايا الويفا عبور أندية برشلونة، ريال مدريد، بايرن ميونخ، وباريس سان جرمان إلى دوري النصف النهائي، نظرا للدعاية الاستشهارية التي تحضى بها هاته الأندية على الصعيد الأوروبي، لاسيما ريال مدريد وبرشلونة عللى الصعيد العالمي.
وعلى الورق فإن برشلونة قادر على الاطاحة بفريق أتلتيكو مدريد في الدور المقبل، إلى جانب ريال مدريد الذي يتوفر على كل الامكانيات التقنية والبشرية للخروج بسلام من مواجهة فولفسبورغ الألماني، بينما سيتمكن البايرن من المرور بسهولة إلى دور النصف نظرا لتجربته الكبيرة في المسابقة وتفوقه على فريق بنفيكا البرتغالي.
أما مواجهة باريس سان جرمان وفريق مانشستر سيتي ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات، نظرا للتكافؤ بين الفريقين، إلا أن تجربة البيسجي في المباريات الأوروبية، تمنحه الأفضلية، مقارنة مع السيتي الذي يصل لهذا الدور لأول مرة مع المدرب بليغريني.
عموما كانت القرعة منصفة للفرق الكبيرة التي تظل هي المستفيدة أولا، من عملية القرعة التي فسحت المجال أمامها لتأكيد تفوقها على الصعيد القاري، لكن ذلك لا يعني أن الفرق الأخرى متواضعة لاسيما الأتلتيكو والسيتي.
إقرأ أيضا :قرعة دوري الأبطال.. برشلونة وريال مدريد في تحد صعب